خبراء الاعلام والاتصال يحللون ويجيبون .. ماذا تريد الجزيرة وفرانس 24 من تونس؟” و”الصيد السياحي .. ضرورة حماية ثروتنا الحيوانية من الانقراض” و”في صراع الوزارة ونقابتي التربية .. الخاسرون” و”أهل الثقافة يصرخون فهل من منصت وهل من مجيب؟” و”في تقرير للبنك الدولي .. غلاء المعيشة عقبة امام النمو الاقتصادي في افريقيا” و”في انتظار مفاجأة النهضة وقائد السبسي .. انطلاق الاستعراض الانتخابي المبكر لسباق الرئاسة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
أثارت صحيفة (الشروق) في مقال لها، استفهاما جوهريا حول الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة ضد تونس ومن وراءها والسبب الذي يجعلها لا تفوت مع غيرها من الفضائيات الاخرى استغلال مثل هذه التصريحات التي تمس من تونس وشعبها مشيرة الى أن تصريحات محمد المنصف المرزوقي على شاشة الجزيرة الخميس الماضي أدت الى تباين المواقف بين مستنكر ومندد وصلت الى حد المطالبة بطرده من البلاد.
وأضافت الى أن ردود الفعل لم تكن ضد المرزوقي فحسب بل أيضا ضد الجزيرة القناة التي لا تتردد في استغلال المرزوقي أو غيره للتعرض لتونس وشعبها مشيرة الى أن ذلك كان واضحا وجليا من خلال تركيز الصحفي على اعادة نعوت المرزوقي ضد التونسيين ودفعه من خلال أسئلته الى التأكيد على نفس الكلام وقد جاء ذلك خلال أحد البرامج الحوارية الذي صرح فيه المرزوقي “تجد التونسي يدخل من جديد كل عمليات الخداع والكذب والرياء والسرقات ….”.
واعتبرت جريدة (الصريح)، في تحقيق نشرته بصفحتها السادسة، أنه من غير المقبول اليوم مواصلة تهميش قطاع الصيد وحماية الثروة الحيوانية وحاولت معرفة مدى اهتمام الهياكل المعنية بهذا الموضوع والمجهودات التي تبذلها من أجل حماية الانواع النادرة من الحيوانات على غرار الحبارى والغزلان من الاندثار والتصدي لكل التجاوزات.
وأشارت الى أن الخبراء في مجال الصيد البري وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض يجمعون على أن ظاهرة صيد طائر الحبارى والغزلان تفاقمت بعد الثورة وتكاثرت زيارات الوفود الخليجية لبلادنا للصيد في الجنوب التونسي وهتك ثروتنا الحيوانية ارضاء لرغباتهم وهو ما تعالت ضده الاصوات طيلة السنوات الفارطة حيث طالب العديد من الناشطين في مجال حماية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض بضرورة وضع حد لمثل هذه التجاوزات.
أما جريدة (الصباح) فقد لاحظت في مقال لها، أن الازمة التربوية التي تمر بها البلاد في اللحظة الراهنة تعد خطيرة لانها مست أغلبية فئات الشعب التونسي الذي لا يساوم على مسألة تعليم أبنائه مهما كانت التكاليف حيث بلغت ذروتها مع تمسك نقابات التربية باقالة الوزير من منصبه وتبني قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل لهذا المطلب وهو ما وضع حكومة الوحدة الوطنية في مأزق حقيقي خاصة بعد اقرار الطرف النقابي خلال الاسبوع المنقضي جملة من التحركات الاحتجاجية والاضرابات التي تأتي في مرحلة حاسمة بالنسبة للتلاميذ والاولياء وتتزامن مع اقتراب نهاية سنة دراسية ينتظرها التونسيون في علاقة بالامتحانات والنتائج النهائية.
واهتمت (المغرب) في افتتاحيتها، اليوم، بقرار المخرج السينمائي والمسرحي، منصف ذويب، اغلاق الفضاء الثقافي “سيني فوغ” الذي فتحه بالكرم منذ سنتين بسبب تراكم الديون الى حد العجز عن مواصلة المشوار.
وأعربت عن أسفها لغياب كل مشروع ثقافي طموح في المخطط الخماسي وفي سياسة الدولة والحال أننا يمكن أن نحول تونس في سنوات قليلة الى مركز اقليمي للسينما والموسيقى والكتاب وكل ما يرتبط بالمهن والحرف والصناعات الثقافية مضيفة أنه يكفي أن نضع رؤية طموحة وبعض مئات الملايين من الدينارات لكي يصبح “الجنون” الفردي للمبدعين واقعا ابداعيا واقتصاديا ومجتمعيا بعد ذلك.
وعرجت، في مقال اخر، على تقرير للبنك الدولي نشر مؤخرا بعنوان “افتحوا المدن الافريقية على العالم” قال فيه ان غلاء المعيشة في المدن الافريقية يحول دون تحقيق التنمية الاقتصادية مشيرة الى أن البنك الدولي حث على تحسين مستوى الادارة في المدن لاعطاء دفعة جديدة للاقتصاد في السنوات القادمة.
ورأت (اخر خبر)، أن الاعلان عن تأسيس أحزاب جديدة وتزعمها والعودة الى الظهور الاعلامي وتعمد تفجير الجدل والتموقع في دائرة اهتمام الرأي العام يؤكد أن تونس تشهد انطلاق الاستعراض الاولي الذي سيكشف عن هوية أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة ومن بين هؤلاء الاسماء من يجاهر صراحة باستعداده لخوض السباق الرئاسي ومنهم من يحاول تأجيل اعلان رغبته في خلافة الباحي قائد السبسي الى موعد لاحق.
وأضافت أن انطلاق هذه الحملات في هذا التوقيت المبكر يدل على حجم الرهان الانتخابي القادم ويؤشر على ضراوة المواجهة المنتظرة التي تحتفظ الى حد الان بأكبر سريها المتمثلين في هوية المرشح الذي ستراهن عليه حركة النهضة وهوية المرشح الذي ستقع تزكيته من قبل الباجي قائد السبسي.