يحتفل العالم اليوم الثلاثاء 14 فيفري 2017 بعيد الحب الذي يمثل مناسبة للاعتراف بالحب وتقديم الهدايا والتعايد، وقد صار العرب يعكفون على الاحتفال به مثلهم مثل المسيح بسبب رمزيته ..
وهذه حكاية القديس فالنتين:
ظهر عيد الحبّ عند المسيحيين نسبةً إلى القدّيسين الّذين يحملان اسم فالنتين واللذان عاشا في بدايات العصور الوسطى، فأحد القدّيسين كان يعيش في “تورني” حيث قتل في عهد الامبراطور “اورليان” بسبب الاضطهاد الّذي كان يعيشه المسيحيون في تلك الفترة.
وعلى الرّغم من أنّه يتمّ الاحتفال بعيد الفالنتين نسبة إلى هذين القدّيسين إلّا أنّ حياتهما لا يوجد بها أيّة رومانسيّة .
أمّا قصّة القدّيس فالنتين الّذي كان يعيش في روما والذي قتل عام 269 م، تمّ اضطهاده بسبب اعتناقه للمسيحيّة، حيث استدعى الإمبراطور الروماني “كلوديس الثاني” القدّيس فالنتين، وتناقشا معاً، حيث إنّ الامبراطور أعجب بالقدّيس فالنتين وحاول أن يقنعه بأن يتخلّى عن المسيحيّة، ويدخل الديانة الوثنيّة إلّا أنّه رفض، وحاول أن يقنع الإمبراطور بالدّخول إلى الدّيانة المسيحيّة لذلك تمّ تنفيذ حكم الإعدام فيه.
وبدأت القصّة عندما رفض القسّيس فالنتين قانوناً لم يكن تمّ التصديق عليه رسميّاً، حيث قام الامبراطور كلوديس الثاني بإصدار قرار يمنع الشّباب من الزّواج، إلّا أنّ الروايات العديدة افترضت قد قام بإصدار هذا القانون لزيادة عدد أفراد جيشه، لأنّه كان يعتقد أنّ الرجال المتزوّجين لا يمكن أن يكونوا جنودًا أكفاء، ولكي لا ينشغل الجنود عن الخوض في الحروب.
فعلم الامبراطور برفض القسيس فالنتين فأمر بإلقاء القبض عليه، وأودعه في السجن.
وتقول الرّوايات إنّ القدّيس فالنتين كتب أوّل “بطاقة عيد حب” بنفسه لتنفيذ حكم الإعدام فيه، ويقال على الأغلب أنّه أحبّ ابنة السجّان التي كانت كفيفةً، وعمل على شفائها، وأرسل فالنتين لها رسالةً قصيرةً ووقّعها قائلاً لها: “من المخلص لك فالنتين”.
وتم تنفيذ حكم الإعدام في 14 فبراير عام269 ميلادي، لذلك أطلق عليه لقب “قدّيس”، ومن يومها أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحبّ والغرام والوفاء للقدّيس (فالنتاين) الذي فدى دينه بروحه، وأصبح من الطّقوس المعتادة تبادل الورود الحمراء، والبطاقات الّتي تحوي صور (كيوبيد) ، ويكون على هيئة طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً.