ترحيل 1500 مهاجر تونسي غير شرعي في ألمانيا، وبحث مسألة الجوار التونسي الليبي، الى جانب تدارس افاق التعاون الاقتصادي الالماني التونسي، هى أبرز محاور المحادثات التى جرت اليوم الثلاثاء بين المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقد أفادت ميركل خلال مؤتمر صحفي انعقد عقب المحادثات التى جرت بحضور وفدي البلدين بمقر المستشارية الألمانية ببرلين، بأنه تم التأكيد مع الجانب التونسي، على العودة الطوعية للتونسيين المعنيين بمسألة الترحيل، مع توفير فرص العمل وفتح افاق لهم في تونس ودعمهم قدر الامكان.
وبعد أن لفتت الى اتفاق مارس 2016 الذي ينظم مسألة الهجرة ، أكدت المستشارة الألمانية على ضرورة ابرام اتفاقية توافقية جديدة لتأطير هذه المسالة، لا سيما في ظل تداعيات الاوضاع في ليبيا، حسب قولها.
وأشارت الى أن الهجوم الارهابي الذى استهدف برلين مازال يلقى بظلاله على المانيا وتونس التى عرفت بدورها عمليات ارهابية ، مشددة في هذا الخصوص على ضرورة مزيد تبادل المعطيات الأمنية بين البلدين للقضاء على هذه الافة وتطويقها.
وقالت في سياق متصل “إن زيارتها المرتقبة الى تونس سوف تمكن من بحث مختلف المسائل السياسية والاقتصادية والأمنية، الى جانب مسألة مواصلة دعم المانيا للتعاون الثنائي فى مجالات التعليم العالى والاستثمار خاصة في ظل قانون الاستثمار الجديد في تونس.
من جانبه ، أكد رئيس الحكومة، أن تونس ليست بلد عبور لللاجئين وانه لن يكون بها مراكز ايواء لهذه الفئة، مشيرا الى أن مسألة الهجرة تخضع الى اتفاقيات مع المانيا ومع غيرها من البلدان التى يوجد بها عدد كبير من التونسيين المهاجرين على غرار فرنسا وايطاليا.
كما تحدث الشاهد، بالخصوص عن مشروع قطب معرفي ومركز تكوين مهني تونسي الماني، مؤكدا أنه سيكون له دور فاعل في الاستفادة من التجرية والخبرة الالمانية في مجالي التعليم العالى والتكوين.
تجدر الاشارة الى أن الشاهد وميركل ، كانا قد تحولا الى مكان هجوم برلين الارهابي ، وتم وضع اكليل من الزهور تخليدا لذكرى الضحايا.