عمد عدد من أهالي قرية الرحمات من معتمدية قبلي الجنوبية، صباح اليوم الثلاثاء، الى قطع الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي ودوز،
وذلك على مستوى مدرسة المنطقة بالمدخل الشمالي لهذه القرية، احتجاجا منهم على تسجيل حالة ثانية مؤكدة بمرض التهاب الكبد الفيروسي صنف (أ) وهو ما دفعهم
الى منع أبنائهم من الالتحاق بقاعات الدروس الى حين التدخل لمعرفة اسباب هذه الاصابات والعمل على معالجتها وحماية التلاميذ من انتشار هذا المرض، حسب ما
صرح به عدد من الاهالي لمراسل (وات) بالجهة.
وعبر بعض الاهالي عن مخاوفهم من هذا المرض الخطير ، داعين السلط الجهوية والمسؤولين في القطاعين التربوي والصحي الى التعامل بجدية مع هذه الاصابتين
المسجلتين والتدقيق في اسبابهما واتخاذ كافة الاجراءات والتدابير التي تحول دون انتشار هذا المرض سواء في صفوف التلاميذ او العائلات و أكدوا أن هذه الخطوة
الاحتجاجية تسعى الى لفت انتباه السلط الجهوية الى خطورة الوضع وحثهم على التحرك العاجل وعدم التهاون في التعاطي مع الموضوع.
وفي ردّه على هذه الاشكالية، اكد كاهية مدير الرعاية الصحية الاساسية بقبلي علي الطبال، اليوم في اتصال هاتفي بمراسل (وات)، انه تم يوم امس تسجيل حالة
إصابة ثانية مؤكدة بالتهاب الكبد الفيروسي في منطقة الرحمات وتحديدا في صفوف التلاميذ بعد ان تم تسجيل حالة اولى الى غاية موفى شهر جانفي المنقضي وبادرت
كافة المصالح الطبية بالجهة من طب مدرسي واعوان حفظ الصحة ورعاية اساسية منذ الامس بعقد اجتماع عاجل بمقر الادارة الجهوية للصحة تقرر خلاله الاسراع
بالتدخل في منطقة الرحمات لتطويق المرض من جهة ومنعه من التسرب بين التلاميذ والاهالي وقام فريق طبي متكامل صباح اليوم بالتنقل الى منطقة الرحمات حيث يتولى
الكشف على كافة التلاميذ مع التنقل الى عائلتي الحالتين المسجلتين للكشف على باقي افراد الاسرة.
واضاف أنه تمت معاينة المدرسة ووحداتها الصحية ومنازل عائلتي الحالتين المصابتين قصد التدقيق في اسباب هذه الاصابات التي تتكفل المصالح الصحية بالجهة
بمعالجتها ومتابعتها ، الى جانب تقديم حصص توعوية الى اهالي المنطقة حول سبل الوقاية من انتشار هذا المرض، داعيا الى عدم الجزع والى التعامل مع الموضوع
بصفة علمية تمكن من السيطرة على المرض وتحديد اسبابه ومنع انتشاره ومعالجته والوقاية منه.