قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريح اعلامي اليوم الاربعاء ببرلين، إن زيارته الى المانيا تندرج في اطار دعم العلاقات بين البلدين الصديقين، لاسيما في ظل ما خلفه الهجوم الارهابي الذي جد في برلين في شهر ديسمبر 2016 من قلق لدى الرأي العام الالماني .
وقال رئيس الحكومة، انه “تمكن من اقناع الرأي العام عبر الصحافة الالمانية، ومحادثاته مع عدد من كبار المسؤولين الالمان، ان أنيس العامري منفذ العملية الارهابية لايمثل تونس، وان ما حدث يجب ألا يؤثر على سير العلاقات بين تونس والمانيا”.
واكد في سياق متصل، ان الارهاب اصبح ظاهرة عالمية، وان تونس كانت ضحيته في العديد من المناسبات، مشيرا الى ان لقاءه ظهر اليوم بوزير الداخلية الالماني، تركز حول مزيد تكثيف التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين في مسألة الارهاب.
وأبرز الحرص على تنشيط السياحة في تونس وعودة توافد السياح الالمان على البلاد، لاسيما في ظل ما تم إتخاذه من اجراءات امنية في المنشآت السياحية، الى جانب استقرار الوضع الامني، معلنا في هذا الشأن انه سيتم رفع حالة الطوارىء في غضون ثلاثة اشهر.
وفي ما يتعلق بمسالة الهجرة، اوضح رئيس الحكومة ان الجانب التونسي عبر بكل صراحة عن رفضه القاطع اقامته مراكز للمهاجرين غير الشرعيين في تونس.
وبين انه يجب الا يتم الخلط في ملف الهجرة بين مسار المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتم التعامل معهم حسب اتفاقيات تنظم الهجرة، ومسار ملف العائدين من بؤر التوتر لاسيما من ليبيا وسوريا، الذين يتم التعامل معهم وفق قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال.
وافاد بان هذه الزيارة، مكنت من جهة اخرى من بحث سبل تفعيل عدد من البرامج الاقتصادية الهامة وجلب المستثمرين الالمان الى تونس، واحداث قطب معرفي يضم جامعة ومركز تكوين مهني للاستفادة من الخبرة الالمانية في مجال التكوين ودعم سوق الشغل بالحاجيات المناسبة.
ومن المنتظر ان يختتم رئيس الحكومة عشية اليوم زيارته الرسمية الى المانيا بلقاء مع افراد الجالية التونسية في هذا البلد الصديق.