لم يدخل الى اليوم مشروع القرية الحرفية بالقصرين حيز الاستغلال الفعلي بالرغم من استكمال انجاز أشغاله منذ سنة 2015،
ويعود ذلك الى تأخر عملية ربط القرية بالشبكات العمومية من كهرباء و غاز وماء صالح للشراب بسبب عدم توفر الاعتمادات الضرورية لذلك، حسب ما أفاد به
المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالولاية برهان بوعلي.
وأوضح بوعلي أنه تمّ حال رصد الاعتمادات، خلال سنة 2016، حلّ الاشكال الواقع والتعجيل في عملية ربطها بشبكة الكهرباء والغاز وأنه يجري العمل حاليا قصد
استكمال اجراءات ربطها بشبكة الماء الصالح للشراب ، مؤكدا أنها ستكون جاهزة لاحتضان حرفيي الجهة ، البالغ عددهم 20حرفيا وحرفيا ، ولاستقبال الزوار خلال
شهر مارس أو أفريل المقبلين على أقصى تقدير.
وذكر بالمناسبة أن القرية تتكون من 12 ورشة في عدة اختصاصات حرفية منها ، النسيج اليدوي والزربية و”الكليم” و”الفراشية” و”الرسم على الحرير” و”البلور”
و” التطريز اليدوي” و”الحلفاء” و”الطين” و”النقش على الرخام” و”الحدادة الفنية” ، اضافة الى قاعة سيتم تخصيصها للتكوين المستمر ثم فضاء لعرض المنتوجات
الحرفيّة في الجهة .
ولفت المسؤول الجهوي الى أنه من شأن هذا الفضاء ، البالغة كلفته 700 ألف دينار ، أن يساهم في حل الاشكاليات التي تعترض الحرفيين في الجهة خاصة
على مستوى الفضاءات وتسهيل عملية الترويج، فضلا عن المساهمة في التعريف بما تزخر به هذه الربوع من مخزون تقليدي متنوع .
يشار الى أن قطاع الصناعات التقليدية بولاية القصرين يشغل حوالي 18 ألف حرفيا وحرفية ويبلغ عدد المرسمين بسجل الحرفين الى غاية شهر ديسمبر 2016 ،
9249 حرفيا وحرفية وتعمل بالجهة حوالي 80 مؤسسة حرفية تشتغل بصفة قارة وتكوّن سنويا ما يقارب 500 شاب وشابة .