خطير-أبو عياض يخطط للتسلل الى تونس: خبير في الشأن الليبي يكشف لـ”المصدر” مكان تواجده..وبدرة قعلول تحذر من عملية ارهابية قريبة

تضاربت مؤخرا الأخبار بشأن مقتل الارهابي التونسي الخطير زعيم تنظيم “أنصار الشريعة” المحضور “أبو عياض”، حيث بثت قناة “ليبيا الحدث” أواخر شهر جانفي مقطع فيديو لجثة ملطخة بالدماء أكدت أنها لأبو عياض وقد قضي في اشتباكات مع قوات الجيش الليبي الموالية لـ”خليفة حفتر” في منطقة قنفودة ببنغازي الليبية.

ولم يلبث تقرير الطب الشرعي أن فند هذه المعطيات وكشف أن الجثة لأحد قادة تنظيم القاعدة في قنفودة وهو ليبي الجنسية اسمه عبد القادر بوجرادة حسب ما أكده  الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية احمد المسماري.

بعض المعطيات الأمنية أيضا أكدت  أن أبو عياض يخطط للتسلل الى تونس عبر الحدود التونسية الليبية وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول امكانية  عودته فعلا الى تونس وما يمكنه أن تحمله من مخاطر على أمن واستقرار البلاد؟

“المصدر” اتصل بالناشط الحقوقي والخبير في الشأن الليبي مصطفى عبد الكبير الذي نفى نفيا قاطعا فرضية مقتله في قنفودة ببنغازي التي تشهد حصارا من طرف قوات حفتر منذ أشهر وهو ما يجعل امكانية دخوله اليها شبه مستحيلة، اضافة الى أنه من “القيادات النوعية ” ويتميز بالحذر الدائم في تنقلاته ويعتمد على المعلومات الاستخباراتية التي تمده بها بعض التنظيمات الارهابية الأخرى على غرار “مجاهدي ليبيا” و”أنصار الحق” وبوكو حرام”.

وأضاف محدثنا أن أبو عياض غالبا ما يتخذ لنفسه مسافة للتنقل بأمان والهروب في حال تعرضه للمخاطر مشيرا الى أنه يعتبر نفسه قياديا بارزا بالتنظيم وبقاؤه يمثل امتدادا لفكره على شاكلة “البغدادي” و”بن لادن”.

كما كشف عبد الكبير أن مجال تنقل أبو عياض يكون غالبا في المناطق الجنوبية على مقربة من الحدود التشادية والمناطق الصحراوية.

ومن جهتها استبعدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول مقتل أبو عياض مشيرة الى أنه “مازال ساري الصلوحية وأن دوره لم ينته بعد ويمكن استعماله كمادة اعلامية دسمة لخدمة بعض الأجندات”.

وأضافت محدثتنا أن هذا التضارب بشأن مقتله يمكن أن يكون مجرد تمويه لتشتيت العمل الأمني والرأي العام والاعداد لعملية ارهابية كردة فعل عن النجاحات الأمنية والاعتقالات التي طالت عناصر التنظيمات الارهابية في تونس.

واعتبرت قعلول في سياق آخر أن هذا الهدوء يبعث على الريبة والخوف ويقتضي مزيدا من الحذر مشيرة الى أن “هذه هي طريقتهم في التحرك حيث أنهم أثناء الاعداد لعملية ما يحاولون تشتيت الأمن ببث بعض الشائعات ثم ينفذون عملية غادرة”.

هل يحاول أبو عياض التسلل الى تونس؟

أما بشأن محاولة أبو عياض التسلل الى تونس فقد أجمع كل من مصطفى عبد الكبير وبدرة قعلول على استبعاد هذا الأمر حيث أنهما اعتبرا أنه يملك من الذكاء ما يكفي كي لا يوقع نفسه في الخطر خاصة وأنه على يقين من أن تونس لا تمثل حاضنة لأفكاره وأن الرقابة الأمنية المكثفة ستطيح به.

واعتبرت قعلول أن الارهابيين غالبا ما يتحركون في الفوضى مشيرة الى أن تونس ليست بلد فوضى وهو ما يصعب عليهم محاولات التسلل.

كما كشفت قعلول أن أبو عياض ليس الشخصية التي ستخاطر بنفسها وتنفذ عملا ارهابيا وأن أتباعه وعناصره في تونس هي الكفيلة بمثل هذه المهام وبذلك فان تواجده في تونس لا يخدم مشاريعه الارهابية.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.