تنكب وزارة الصحة حاليا على اعداد مشروع نص تشريعي ينظم قطاع المستلزمات الطبية ويقننه، وفق ما أفاد به مدير عام الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات محمد شهاب بالريانة اليوم الخميس بالعاصمة.
وقال بالريانة في افتتاح اليوم الوطني الرابع حول “المستلزمات الطبية ويقظة المستلزمات الطبية” إن “هذا النص التشريعي سيمكن من ملىء الفراغ القانوني الحالي وتفادي عديد الاخلالات واحكام تنظيم هذا القطاع الذي يضم عددا كبيرا ومتنوعا من المنتوجات يصل إلى 20 الف منتوج منها المصنع بالداخل
ومنها المستورد من الخارج”.
واكد حرص الوكالة بالتعاون مع مختلف الهياكل المعنية، على مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية التي يشهدها قطاع المستلزمات الطبية من خلال تبني افضل الوسائل والاستراتيجيات ونظم المراقبة لضمان الجودة والفعالية للمعدات والمستلزمات الطبية المصنعة في الداخل او الموردة من الخارج.
وأضاف في هذا الصدد الى ان الوكالة أرست منذ سنة 2012 منظومة مركزية ليقظة المستلزمات الطبية في تونس تضم جميع تقنيات الكشف والتقييم والوقاية من خطر الحوادث الناجمة عن استعمال المستلزمات الطبية بعد تسويقها للتصدي لها قبل حدوثها، وذلك من منظور ما توليه من أهمية للتطور الذي يشهده قطاع المستلزمات الطبية من حيث طرق الانتاج والتنوع وما يمكن ان تحويه من مواد اولية يمكن ان تؤثر سلبا على صحة المواطن.
كما تتولى الوكالة أيضا تقييم الحوادث الخطيرة صلب لجنة فنية وطنية (اللجنة الوطنية للحذر من نتائج استعمال المستلزمات والمعدات الطبية) واعلام جميع مهنيي الصحة بالحوادث الناجمة عن استعمال اي منتج المبلغ عنها أو الصادرة عن الوكالات العالمية والمصنعين الاجانب الى جانب العمل على توحيد تسميات جميع المستلزمات واصدار قائمة تسميات موحدة، حسب ذات المسؤول.
ومن جهتها، شددت المديرة العامة للصحة نبيهة بورصالي فلفول على أهمية هذا اللقاء الذي يتناول مراقبة المستلزمات الطبية باعتبارها من المواضيع التي احدثت في الاونة الاخيرة العديد من اللغط والحديث حولها، حسب قولها، مشيرة الى ان وزارة الصحة تولت مؤخرا تكوين لجان للاطلاع على كل الاجراءات المتبعة في مجال الرقابة على المستلزمات الطبية وعلى الادوية، والتي “كانت جل نتائجها مشجعة ما عدا بعض الاخلالات البسيطة” حسب تصريحها.
ولفتت فلفول الى ان الاخلالات المسجلة لم تكن مرتبطة بعملية الرقابة التي تتم بالمخبر الوطني لمراقبة الادوية حيث يقع التأكد من جميع المستلزمات الطبية والأدوية، مشيرة إلى ان الإخلال كان على مستوى تحميل المصنع للمنتوجات التي عوض ان يوجهها لصيدلية المؤسسة الاستشفائية التي تتولى هي بدورها مراقبة هذه المنتوجات قبل توزيعها على مختلف الاقسام بالمؤسسات الصحية قام بتوجيهها مباشرة الى القسم الطبي المعني وهو ما افقد عملية المراقبة حلقة هامة من حلقاتها.
ويستهدف اليوم الوطني الرابع حول “المستلزمات الطبية ويقظة المستلزمات الطبية” بالخصوص الصيادلة الاستشفائيين، باعتبار انهم المشرفون على اقتناء
هذه المنتوجات، وذلك قصد مزيد تحسيسهم وتقريبهم أكثر من المستلزمات الطبية وإثراء معارفهم بخصوص هذه المنتوجات بما يمكنهم من اختيار أجود المنتوجات التي تضمن سلامة المريض.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية حصتين نظريتين تهتم الاولى بالمستلزمات الطبية المستعملة في الجهاز الهضمي والثانية بمسار المستلزمات الطبية من التوريد او الانتاج الى الاستعمال الى جانب ورشات عمل تطبيقية تهتم بالخيوط المستعملة في مجال الجراحة وبالمستلزمات الطبية المستعملة في القفص الصدري.