جامعيون يحذرون من استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لغايات إرهابية و دعائية

حذر الصادق الحمامي، مدير المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين والمحاضر في علوم “الميديا”، اليوم الخميس، من استغلال الوسائط الإعلامية الجديدة وخصوصا شبكات التواصل الاجتماعي لغايات إرهابية ودعائية.
وقال على هامش ندوة علمية بعنوان” الشأن الديني في شبكات التواصل الاجتماعي”، إن “الميديا الجديدة وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي قادرة في الآن نفسه على أن تكون أداة للدعاية وأخرى لمواجهتها خصوصا لدى الخارجين عن القانون”، حسب تعبيره
وأضاف الحمامي أن وسائل الإعلام الجديدة تمثل فضاءات تسمح للمرسلين بالتوجه واستهداف الملايين من الأفراد في ذات الوقت.
ولاحظ رئيس المركز الإفريقي لتدرب الصحفيين، في هذا السياق، أن المشرفين على شبكات التواصل الاجتماعي تفطنوا إلى استعمال وسائطهم لغايات إرهابية وردوا الفعل بخصوص هذه الممارسات.
من جهتها قالت الأستاذة الجامعية، إقبال الغربي لطيفي، إن ما يسمى بتنظيم “داعش” الإرهابي يحتكم على 46 حساب تويتر والآلاف من الصفحات على موقع “فيسبوك”، مضيفة أن هذه المنظمة الإرهابية تعمل على إبراز صورتها والبحث عن شهرة لها عبر منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الأغاني والفيديوهات والصور والألعاب، حسب تعبيرها، مضيفة أن “داعش” تضع منشوراتها فيما يسمى “بالنات السوداء” وهي مساحات تسمح بنشر الرسائل من دون الحاجة إلى الكشف عن هوية صاحبها.
ومن بين مواقع تبادل المعلومات والموجهة لأعضاء منظمة “داعش” الإرهابية نجد، حسب الغربي، مواقع “خلافة بوك” و”الاعتصام” و”البركة” و”الأنباء” و”الصقيل”.
ووفق اقبال الغربي فإن تنظيم “داعش” الارهابي يقوم بانتاج مضامين دعائية تتلاءم مع الخصوصيات الثقافية والجغرافية لأفراد كل مجموعة بشرية تنوي استهدافها، فهي تنتج مثلا أغاني على إيقاع “الراب” في فرنسا وأخرى على إيقاعات الموسيقى التركية وثالثة على إيقاعات الموسيقى الصوفية موجهة لبلدان المغرب العربي.
وشارك في الندوة التي احتضنها “بيت الحكمة” بالضاحية الشمالية، باحثون في مختلف المجالات المهتمة بالظاهرة الدينية في شبكات التواصل الاجتماعي من بينها مجالات الاتصال وعلمي النفس والاجتماع والميديا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.