“شهادات مؤلمة لعائلات دواعش تونسيين” و”قد يضطر الشاهد لاقراره .. تحوير قادم لعدد من الوزراء” و”مبادرات وتحركات ومواقف واضحة .. الديبلوماسية التونسية تتعافى؟” و”رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة .. الصولد فاشل هذه السنة” و”الخطاب السياسي يهدد الانتقال الديمقراطي” و”نقابات التعليم وناجي جلول .. كيف سينتهي الصراع؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
انفردت جريدة (الصريح) في تحقيق لها، بنشر روايات “مؤلمة” من مصادر وصفتها ب”الرسمية” تتابع ملف التونسيين الذين سافروا الى بؤر الارهاب وخاصة سوريا وليبيا والعراق والتي تتمثل في اعترافات وشهادات أهالي أدلوا بها في التحقيقات مع وحدات الحرس الوطني حول مآس عاشوها بسبب استقطاب أبنائهم للقتال والالتحاق بمختلف التنظيمات الارهابية.
وأشارت، في مقال اخر، الى عودة الحديث في مختلف الاوساط عن امكانية اقدام رئيس الحكومة يوسف الشاهد على اجراء تحوير وزاري قد يشمل عددا من الحقائب الى جانب سد الشغور في وزارة الشؤون الدينية التي يشرف على دواليبها في الوقت الحالي وزير العدل غازي الجريبي بالنيابة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
واعتبرت (الشروق) في ورقة بصفحتها الخامسة، أن الديبلوماسية التونسية بدأت تستعيد عافيتها وأصبحت تلوح ب”لا” لكل مشروع لا يخدم المصلحة الوطنية وتنخرط في جل الملفات الاقليمية والوطنية بالاحتكام الى الشرعية الدولية لا المشاريع الحزبية الضيقة مضيفة أن المطلوب هنا هو مزيد تفعيل هذا التوجه واستثمار تلك المحطات داخليا وخارجيا.
واستعرضت أهم التحركات الديبلوماسية التونسية التي نتجت عنها مجموعة من المواقف والقرارات التي قد تؤشر الى عودة الديبلوماسية التونسية الى أفضل حالاتها على غرار “صراع” رئيس حكومة الوحدة الوطنية مع رئيسة الحكومة الالمانية من أجل فرض التصور التونسي لحل مشكل اللاجئين غير الشرعيين والتغير الملحوظ في التعامل الديبلوماسي مع الملف الليبي ولعب دور الوساطة وأخذ نفس المسافة من كافة الفرقاء الليبيين.
ونقلت، في مقال اخر، عن عدد من المتابعين قولهم ان مسارعة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بلقاء مسؤولي اتحاد الشغل واتحاد الفلاحين مباشرة بعد عودته من ألمانيا يعتبر “عملا استباقيا” حاول من خلاله امتصاص غضب الطرفين وربما دعوتهما لمزيد التهدئة مع وعدهما بالاستجابة لمختلف المطالب التي تشغلهما.
أما جريدة (الصباح)، فقد سلطت في مقال بصفحتها الثالثة، الضوء على موسم التخفيضات ونقلت عن رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة، محسن بن ساسي، تأكيده أن موسم التخفيضات الشتوية لهذه السنة فاشل في كامل تواب الجمهورية مستبعدا في السياق ذاته أن يحقق انتعاشة في الايام القادمة.
وفسر، نفس المتحدث، أن هذا الفشل يعود الى عدة عوامل أهمها تدهور المقدرة الشرائية للمواطن من جراء معضلة الغلاء “الفاحش” في الاسعار الذي طال جميع المجالات بما يجعل الولي يفكر في تأمين دراسة أبنائه لا سيما في ما يتعلق بتكلفة الدروس الخصوصية.
ولاحظت (الصحافة)، في ورقة خاصة، أن منابر الحوارات التلفزية المتابعة للشأن السياسي أظهرت في مناسبات عديدة انحدارا في مستوى الخطاب بين الضيوف السياسيين في مشهد لا يخدم السياسة ولا الانتقال الديمقراطي في شئ خاصة وأن هناك من الوجوه والظواهر الصوتية الشعبوية التي توهم الرأي العام بانتمائها للحقل السياسي وهي في حقيقة الامر ظواهر جاء بها البحث في بعض الاحيان عن الاثارة والترفيع في نسب المشاهدة في حين أنها تعكس ترديا للخطاب وللاخلاقيات السياسية، وفق تقدير الصحيفة.
كما أشارت، في موضوع اخر، الى ردود الفعل المتباينة التي عقبت اللقاء الاخير الذي جمع في قصر قرطاج رئيس الجمهورية بالحبيب عمار آمر الحرس الوطني السابق ووزير الداخلية السابق، معتبرة أن عودة السياسيين القدماء في هذا التوقيت بالذات الى الظهور، لا تعدو أن تكون سوى حمى الرغبة في الزعامة والجري وراء منصب مهما كان نوعه في السلطة الحالية التي يبدو أنهم استشفوا رغبة جامحة لديها في العودة الى كل ما هو قديم.
وتطرقت جريدة (الفجر)، من جانبها، الى الصراع بين نقابات التعليم ووزير التربية، ناجي جلول، معتبرة أن وصوله الى نقطة اللاعودة أربك عديد الاطراف وأدخل البلاد في نسق جديد من “الصراعات النقابية” التي كانت تتمحور أساسا حول مطالب مهنية تنتهي الازمة بتلبيتها ليرضى الطرفان لكن تحول هذه المطالب الى ضرورة تنحية الوزير يمثل سابقة في علاقة الحكومة بالمنظمة النقابية ويفتح الباب أمام أكثر من سؤال.