جددت تونس تمكسها بمشروع اتحاد المغربي العربي، باعتباره مكسبا تاريخيا لكافة دول المنطقة وشعوبها، وخيارا استراتيجيا لا غنى عنه لكسب رهانات التنمية والتقدم وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة ، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان تأسيس الاتحاد، ” إن تونس تؤكد عزمها الراسخ على العمل مع سائر الدول الأعضاء من أجل تعزيز الصرح المغاربي و تطوير منظومة عمل مؤسساته، بما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي قام من أجلها، وفي ضمان مستقبل الأجيال القادمة”.
كما شددت تونس، على أن المحافظة على هذا الكيان الحضاري تظلّ مسؤولية جماعية، تستوجب مساهمة مختلف الأطراف المغاربية الرسمية ومكونات المجتمع المدني، تكريسا لمبادئ التضامن والشراكة، وتفاعلا مع رهانات المرحلة التاريخية الحالية وما تفرضه من تحديات جسيمة على كافة الأصعدة.
وأضافت أن هذه الذكرى تعد مناسبة هامة لاستحضار النضالات التاريخية التي قادها رواد الحركة الوطنية والإصلاحية بالمنطقة المغاربية منذ بدايات القرن الماضي، والمعارك التي خاضوها من أجل التحرر الوطني، و تجسيد حلم شعوب الدول المغاربية في الوحدة والتكامل و الاندماج.
يذكر أن الاعلان عن تأسيس اتحاد المغرب العربي، كان يوم 17 فيفري 1989 بمدينة مراكش المغربية. وقامت تونس بالتنصيص في الفصل 5 من دستور 2014 ” على أن الجمهورية التونسية جزء من المغرب العربي، تعمل على تحقيق وحدته وتتخذ كافة التدابير لتجسيمها”.