استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، صباح الجمعة بقصر قرطاج، وفدا من اللجنة الدولية لتمويل فرص التعليم في العالم برئاسة عضو اللجنة ورئيس تنزانيا السابق جاكايا كيكويتي، وبحضور وزير التربية ناجي جلّول.
وسلمّ جاكايا كيكويتي لرئيس الجمهورية تقريرا للجنة يتضمن توصيات لتونس تهدف إلى تحسين آداء التعليم وتوفير التمويل اللازم له وتطوير أساليب جديدة كفيلة بتحقيق نقلة نوعية تمكن تونس من الالتحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
كما قدّم بالمناسبة بسطة عن نشاط اللجنة التي أنشئت سنة 2015 بغرض البحث عن مصادر تمويل من الدول والمنظمات والقطاع الخاص لتمكين البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط من تعزيز جودة التعليم لدى الشباب وتوفير تكوين يتلاءم ومتطلبات سوق الشغل.
وعبّر عضو اللجنة الدولية عن ثقته بأنّ تونس ستتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة وذلك بالنظر إلى تجربتها التربوية العريقة والإصلاحات الجاري القيام بها للمنظومة التربوية، مضيفا أنّ اللجنة الدولية اختارت تونس ضمن مجموعة من البلدان ذات الريادة في الإصلاح التربوي.
ومن جانبه، رحّب رئيس الجمهورية بهذه المبادرة ونوّه باختيار تونس ضمن الدول الرائدة في مجال التعليم التي ستحظى بدعم اللجنة، مؤكّدا ما توليه تونس
من اهتمام بالغ بالتعليم منذ الاستقلال وسعيها المتواصل إلى تحسين جودة التعليم وإصلاح المنظومة التربوية لمواكبة التطورات إدراكا بأهمية الاستثمار
في العنصر البشري وخاصة الشباب باعتباره محور كل عملية تنمية شاملة.
يشار إلى انه تم خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الخميس الاعلان عن اختيار لجنة التربية لدى الامم المتحدة، مجموعة من 14 دولة في العالم من بينها تونس، اعتمادا على تقييمات دولية للمنظومات التربوية، ليتم في مرحلة ثانية اختيار 4 دول منها على أقصى تقدير لتحظى بالمساعدة والدعم المادي للقيام باصلاح منظوماتها التربوية.