أكدت وزير شؤون الشباب والرياضة مجدولين الشارني في زيارة أدتها امس الأحد إلى ولاية صفاقس عاينت فيها جملة من المنشآت والأنشطة الشبابية والرياضية اهتمام الوزارة بمشروعي المدينة الرياضية الذي تنكب على تقدمه وتلافي إشكاليات تعطيله لجنة متابعة في صلب رئاسة الحكومة والمشروع الرياضي الثقافي الضخم الذي أعلن عنه هيكل “سوسيوس” النادي الصفاقسي مؤخرا وطالب الدولة تمكينه من أرض لتجسيمه.
وبخصوص مشروع المدينة الرياضية الذي عرف تعطيلا كبيرا لسنوات طويلة قالت الوزيرة أنه بعد تغيير مكان المشروع صار من الضروري الآن استكمال إجراءين أساسيين للشروع في الدراسات هما تغيير صبغة الأرض وإعداد النصوص الترتيبية المنظمة للشراكة في إنجاز المشاريع بين القطاعين العام والخاص علما وأن تغيير صبغة الأرض الذي تراقبه لجنة المتابعة مع وزارة الفلاحة يستغرق فترة لا تقل عن ستة أشهر حسب قولها.
اما بخصوص مشروع “السوسيوس” والذي يتوقع أن ينجز في إطار شركة استثمار تابعة لفريق النادي الصفاقسي باستثمارات تقدر بحوالي 25 مليون دينار في منطقة الصغار (على بعد 15 كلم من مدينة صفاقس)، قالت مجدولين الشارني :” هذا مشروع هام يقدم إضافة للجهة ولكامل الإقليم الذي توجد به ونحن مع الفكرة ومنفتحون على الشراكة مع المجتمع المدني والخواص في المشاريع التي تعود بالنفع على الشباب وتحقق المصلحة العامة”.
ويشتمل المشروع في صيغته التي تم تقديمه عليها في الجلسة العامة الانتخابية الأخيرة لهيكل “السوسيوس” منذ أسبوعين على مكونات رياضية وثقافية منها ملاعب رياضة ومسبح ومسرح ومقهى ثقافي وفضاءات للألعاب والترفيه والتسلية موجهة للعائلات وهي نوعية من المرافق مفقودة في جهة صفاقس.
وأثار الصحافيون في نقطة إعلامية مع الوزيرة على هامش الزيارة سلسلة من الإشكاليات التي يعرفها قطاع الشباب والرياضة في صفاقس ومنها الصبورة اللامعة بملعب الطيب المهيري التي تعطلت لسنوات ونقص البنى الأساسية في الرياضات الفردية ولا سيما ألعاب القوى ووضعيات دور الشباب خاصة في الوسط الريفي وغيرها.
وسلمت مجدولين الشارني بالمناسبة مفاتيح حافلة صغيرة جديدة لمدير دار الشباب المتنقلة بصفاقس في إطار دعم هذه المؤسسة وإشعاعها على شباب المناطق الريفية بالولاية.
وأكدت بالمناسبة على الأهمية التي توليها الوزارة للمركبات الشبابية ودور الشباب تجسيما للاستراتيجية الرامية إلى تمكين هذه المنشآت من الاستقلالية المالية والادارية والارتقاء بها إلى مستوى المؤسسات العمومية ما يعطي حظوظا أكبر لتطور الموارد والأنشطة وإقبال الشباب عليها بحسب تعبيرها.
واطلعت الوزيرة على الأنشطة المختلفة للمركب الشبابي بصفاقس ولا سيما الأنشطة الرياضية والفنية وأنشطة ورشات ونوادي الإعلامية والفن التشكيلي والفنون والبراعات والتصوير الفوتوغرافي وراديو الواب الشبابي “بانوراما” المحدث صلب المركب منذ سنتين.
كما تعرفت على مشاغل هذا المركب الذي يرتاده حوالي 1400 منخرط من الشباب ولا سيما مطلب إضافة قاعة قادرة على استيعاب الأنشطة الشبابية الجماهيرية والترفيع في طاقة استيعاب المبيت وتسييج المركب.
وتحول موكب الوزيرة الذي ضم إطارات جهوية ورياضية وشبابية مركزية وجهوية إلى جانب البطل الأولمبي محمد القمودي إلى منطقة تبرورة التي تحتضن الأدوار النهائية للبطولة الوطنية لألعاب القوى وكأس الجامعة للعدو الريفي.
ويشارك في هذه التظاهرة الكبرى حوالي 326 عداء وعداءة من مختلف الأصناف والأندية التونسية من عديد ولايات الجمهورية.
وتضمن برنامج وزير شؤون الشباب والرياضة إلى ولاية صفاقس سلسلة من الزيارات الميدانية إلى عدد من المنشآت الأخرى بساقية الزيت حيث تم إعطاء إشارة انطلاق راديو واب بدار الشباب بهذه المعتمدية ودار الشباب بصفاقس التي ينتظر أن تشهد خلال سنة 2017 انطلاق القسط الأول من مشروع تهيئة شاملة بكلفة جملية تقدر بأربعة ملايين و200 ألف دينار.