أكد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين في اتصالات هاتفية أجراها مع مختلف الأطراف الليبية حرص دول الجوار الليبي الثلاث، تونس ومصر والجزائر، على تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء الليبيين وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء حوار ليبيي/ ليبي شامل دون إقصاء أي طرف.
وذكر بلاغ إعلامي لوزارة الشؤون الخارجية أن الجهيناوي شدد على أن التوصل إلى حل سياسي شامل يبقى بيد الليبيين دون غيرهم بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة على أساس التمسّك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحلّ السياسي كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقّع في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، باعتباره إطارا مرجعيا لأية تسوية للأزمة الليبية.
وأعلم الجهيناوي عددا من مكونات المشهد السياسي الليبي بمجريات اللقاء الذي جمع اليوم الاثنين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، والذي خصص لاستعراض نتائج اللقاء الذي جمع وزراء الدول الثلاثة أمس الأحد بمقر وزارة الخارجية في إطار المبادرة الرئاسية لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا.
يذكر ان وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر وقعوا اليوم الاثنين نصّ “إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا” وتضمن مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية، قصد التوصل إلى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيق اتفاق الصخيرات، مع عدم إقصاء أي طرف، من أجل تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا”.
وجدد الإعلان الوزاري “رفض دول جوار ليبيا، الثلاث، أي حل عسكري للأزمة الليبية وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليبيا، باعتبار أن التسوية لن تكون إلا بين الليبيين أنفسهم”، مشددا على “التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي، كمخرج وحيد للأزمة الليبية، على قاعدة الإتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في 17 ديسمبر 2015، باعتباره إطارا مرجعيا.
كما أكد الإعلان، العمل على “ضمان وحدة مؤسسات الدولة الليبية المدنية المنصوص عليها في الإتفاق السياسي (المجلس الرئاسي، مجلس النواب، المجلس الأعلى للدولة)، بما في ذلك الحفاظ على وحدة الجيش الليبي، وفقا لبنود الإتفاق السياسي الليبي، للقيام بدوره الوطني في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والهجرة السرية”.
ومن المنتظر رفع نتائج الإجتماع الوزاري إلى قادة الدول الثلاث، تمهيدا للقمة الثلاثية بالجزائر العاصمة، المزمع عقدها قريبا.