“ادراج اليوان ضمن عملات الاقتراض .. تونس ممر السلع الصينية نحو افريقيا” و”الباجي أخذ منها مسافة وأويحيى كذلك .. هل سقطت ديبلوماسية الشيخ في الماء؟” و”بين براثن النقابات ومخالب باعة وهم الاصلاح .. المدرسة العمومية ضحية عملية هدم ممنهجة” و”مجلة الحريات الفردية .. الثورة التونسية القادمة؟” و”اجندا الاضرابات تتوسع .. من الاساتذة الى عدول التنفيذ الى القضاة” و”استعملوا وثائق مدلسة وشهائد تكوين من تركيا وليبيا .. 80 داعشيا تسللوات الى تونس”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (الصحافة) في تحقيق نشر بصفحتها السابعة، أن تعزيز الشراكة مع الصين فرصة هامة يجب استغلالها خاصة في هذه الفترة التي تسجل تراجعا للمؤشرات الاقتصادية الهامة كالتصدير والاستثمار والتشغيل التي من أسبابها الازمة المالية في أوروبا الشريك الابرز لتونس مبرزة أنه بما أن بلادنا تسعى الى اكتشاف أسواق جديدة وشركاء جدد فليس هناك من هو أفضل من الصين يمكنه المساعدة اقتصاديا وتمويليا حيث أن تجارتها الخارجية تجاوزت 851 بليون دولار لتصبح ثالث أكبر دولة في العالم من ناحية التجارة الخارجية وهي على أعتاب أن تصبح أول قوة اقتصادية عالمية لتزيح بذلك الولايات المتحدة بعد أن أزاحت اليابان من المرتبة الثانية.
وتساءلت، في مقال اخر، حول مدى صحة القول بأن ديبلوماسية رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قد سقطت في الماء بعد أن نفى مدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحيى في تصريح صحفي ما راج حول أن الرئيس الجزائري كلفه برئاسة الغنوشي تزامنا مع صدور اشارات من السلطات التونسية بأن المسائل الديبلوماسية المرتبطة بالملف الليبي أو غيرة هي من اختصاص الدولة التونسية دون سواها.
وأضافت أن منطق التوازنات الاقليمية والدولية من حولنا يقول بأن ديبلوماسية الشيخ قد سقطت في الماء لكن منطق التوازنات المحلية مازال لم يقل ذلك مشيرة الى أن شيئا من الكلام بدأ يسري بلباقة غير جارحة وبجمل تخنقها أخلاقيات الشراكة لكنها في النهاية جمل توحي بأن ديبلوماسية الشيخ غير مرغوب فيها، وفق تقدير الصحيفة.
وسلطت (الصباح) في مقال لها، الضوء على التجاذبات والتصعيد في المواقف بين نقابات التعليم ووزارة التربية مشيرة الى أن ذلك يجعل الملاحظ لا يأمل في انفراج قريب بل لعل الصراعات الحالية وتمسك كل طرف بتحميل المسؤولية للطرف المقابل، وسط تراجع وتقهقر مستوى التعليم العمومي مع مرور الاعوام، تجعل كل الاسئلة حول مستقبل التعليم العمومي مشروعة بما في ذلك تلك التي تطرح حول الفائدة من وجوده أصلا.
وتطرقت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى الحوار التلفزي الذي أدلى به رئيس الجمهورية لقناة نسمة، الاحد الفارط، واعلانه لفكرة مبادرة تشريعية تهدف الى انجاز مجلة قانونية للحريات الفردية. وطرحت عدة أسئلة حول هذا الموضوع على غرار طموحات رئيس الجمهورية باعلان نيته تشكيل لجنة قانونية لاقتراح مجلة للحريات الفردية وهل سيتم ادخال تغييرات جوهرية على القيم والقوانين أم سيتم الاكتفاء بتحسينات جزئية.
واعتبرت أنه أيا يكن من الامر فنحن أمام عناوين ضخمة لاهم ثورة اصلاحية بعد مجلة الاحوال الشخصية ويخطئ من يعتقد بأن الحقوق الجماعية لا يمكن لها أن تتقدم الا على حساب الحقوق الفردية.
ولا حظت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة، أن رقعة التحركات الاحتجاجية أو أجندا الاضرابات المقررة لقطاعات هامة قد توسعت مشيرة الى أنه الى جانب أساتذة التعليم الثانوي الذين يبلغ عددهم حوالي 90 ألف مدرس ويدخلون اليوم الاربعاء في اضراب عام قررت الهيئة الوطنية لعدول المتنفيذ الدخول في اضراب عام اليوم وغدا على خلفية ايقاف عدل تنفيذ تحفظيا في جندوبة واحالته على المجلس الجناحي بتهمة انتحال صفة. كما قرر قطاع التعليم العالي تنفيذ تحركات احتجاجية واضراب للاساتذة الجامعيين والباحثين يوم غد الخميس في جميع المؤسسات الى جانب الاضراب العام الحضوري الذي سينفذه القضاة يوم 27 فيفري القادم.
أما جريدة (الشروق) فقد نشرت أسرارا “خاصة” حول عمليات تدفق عناصر ارهابية الى التراب التونسي باستعمال وثائق قانونية يتم جلبها سواء من تركيا أو ليبيا. ونقلت عن مصدر خاص بها أن هناك ما بين 15 و20 عنصرا ارهابيا أصيلي ولايتي سوسة والقيروان تمكنوا مؤخرا من العودة متعللين بأنهم كانوا يدرسون في تركيا في حين أن مستواهم التعليمي لا يتجاوز التاسعة أساسي مضيفا أن التحقيقات أثبتت أن هذه الشهادات يتم اسنادها لهذه العناصر داخل التراب الليبي.