طالبت، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، جميع الاطراف المعنية، بالعمل على تشجيع الابداعات الثقافية والفنية وتعميق ثقافة الاختلاف لدى التونسي وخاصة لدى الناشئة “للتوقي من الانزلاقات نحو التطرف العنيف والارهاب”.
وأدانت، الرابطة، في بيان لها، الخميس، ” التهديدات الجدية الموجهة الى مؤسسة المسرح الوطني من طرف المجلس النقابي الوطني للائمة واطارات المساجد التابع للمنظمة التونسية للشغل على خلفية تسمية عمل مسرحي كوريغرافي من اخراج نجيب خلف الله ب (ألهاكم التكاثر)”.
واعتبرت أن “هذه التهديدات تمس من حرية الابداع الفني والثقافي ومن حرية التعبير المضمونين في الدستور” معربة عن رفضها “مصادرة اللغة العربية بدعوى الدفاع عن الدين والمقدس في الوقت الذي تعمل فيه كل القوى الحية على تركيز دولة القانون والمؤسسات المبنية على احترام الحريات العامة والفردية وحق الاختلاف”، وفق ذات البيان.
يذكر أن إدارة المسرح الوطني التونسي، أكدت في بيان لها الاحد الماضي، أن العرض الكوريغرافي “ألهاكم التكاثر” للمخرج نجيب خلف الله، لم يستهدف المسألة الدينية كما أنه “لم تمسّها بكلمة واحدة أو حركة واحدة في العمل” معتبرة أن ما حصل “محاولة شرسة مبرمجة لإحباط مشروع فنّي حيّ تقدّمي وحداثي يبني لمستقبل تونس و ينافس أو يهدّد مشروعا رجعيّا يختفي وراء الدين والمقدّسات ويسعى إلى غلق أجنحته على المشروع التربوّي والعلميّ والثقافيّ”.
ويشار الى أن مؤسسة المسرح الوطني التونسي، تلقت بتاريخ 16 فيفري الحالي تنبيها من “المجلس النّقابي الوطنيّ للأئمة وإطارات المساجد” المنضوي تحت المنظمة التونسيّة للشغل، يدعوها فيه ضرورةً، إلى رفع المعلّقة الإشهاريّة للعمل الكوريغرافي “ألهاكم التكاثر” بإعتبار أنّ العنوان فيه مساس بالمقدّسات الدينية وأنّ قدسيّة القرآن خطّ أحمر”.
وأعلن المخرج نجيب خلف الله، على إثر هذا الجدل، عن حجب العنوان باللغة العربية مع الحفاظ على العنوان باللغة الفرنسية “fausse couche”.