أثار تصريح النائب غازي الشواشي المكلف بشؤون النواب أمس الخميس 23 فيفري 2017 جدلا واسعا، حيث أنه قدم جملة من الامتيازات التي يجب أن يحضى بها النواب.
وتمثلت قائمة المطالب التي كشف عنها النائب غازي الشواشي أساسا في امضاء اتفاقية تمكنهم من العلاجهم في المستشفى العسكري واحداث قاعة رياضة بالمبنى الفرعي لمجلس النواب اضافة الى تمكينهم من جوازات سفر دبلوماسية رفقة عائلاتهم وقروض بنكية ميسرة وتخفيضات في أسعار التذاكر.
ومن جانبها أكدت النائبة عن حركة نداء تونس ليلى الشتاوي أن ما تقدم به غازي الشواشي ليس مطلبا رسميا من النواب وأنهم علموا بها من وسائل الاعلام.
كما أشارت النائبة أن النائب غازي الشواشي قد أعد خطة ضبط من خلالها بعض النقاط التي يجب أن يتمتع بها النواب في اطار خطته كمكلف بشؤون النواب دون أن يتقدم بها الى مكتب المجلس.
كما شددت محدثتنا على استنكارها من هذه المطالب التي لا تمثل كافة النواب بالمجلس.
بعد حوالي سنة من اقراره: هل يتم اقتطاع 100 دينار من أجر النواب عن كل يوم غياب؟
أما فيما يخص اقتطاع 100 دينار عن كل يوم عمل فقد أكدت الشتاوي أنه لم يتم تطبيق هذا القرار لأنه لم يتم تعديل وتنقيح النظام الداخلي للمجلس .
وأشارت الشتاوي الى أن لجنة النظام الداخلي تعمل على تنقيح النظام الداخلي وستعرضه اثر ذلك على جلسة عامة للمصادقة عليه ثم بداية العمل به.
ويذكر أن ئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر أعلن خلال ندوة صحفية عقدها يوم 25 فيفري 2016 أنه سيتم خصم 100 دينار على كل يوم غياب بالنسبة للنواب.
شروط انتداب مساعد برلماني
ومن جهة أخرى طالبت محدثتنا بتسخير مساعد برلماني لفائدة كل نائب يساعده في تنظيم العمل البرلماني والعمل الميداني اقتداءا ببعض الدول العربية الأخرى على غرار الجزائر والمغرب.
واعتبرت النائبة أن المساعد البرلماني يسيكون همزة وصل مع المواطنين بالجهة وسينقل مطالبهم واشكالياتهم كما اضافة الى مساعدته في العمل البرلماني.
واشترطت النائبة أن يكون لهذا المساعد خبرة في مجال القانون مشيرة أن هذه التجربة ستدعم مسيرته المهنية خاصة وأنه سيكون على دراية بمشاريع القوانين ووفي التواصل مع المواطنين.
كما أكدت النائبة أن الساعد البرلماني سيساهم في تحسين العمل البرلماني.
ويذكر أن من أبرز المعارضين للائحة مطالب النائب غازي الشواشي هو النائب عبد العزيز القطي الذي كتب تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي اعتبر
من خلالها إنّ “مجلس نواب الشعب اليوم هو نكبة وعبء على تونس في إطار نظام سياسي هجين يعطل دواليب الدولة و قانون انتخابات جعل من هب و دب يتكلم و يفتي في الشأن العام”.
وأضاف القطي إنه “في حال تأكّد هذا الكلام فإنها الفضيحة الكبرى لمجلس العار الذي أصبح دوره الرئيسي تحقيق الأغراض الشخصية لأغلبية أكثر ما يقال عنهم أشباه نواب أو نواب الصدفة”، وفق قوله.