مثلت مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول ليبيا محور اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي مساء أمس الأحد برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا فائز السراج، على هامش أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة الملتئمة بجنيف من 27 فيفري إلى 24 مارس 2017.
وأطلع وزير الخارجية المسؤول الليبي، وفق بلاغ للوزارة أصدرته اليوم الاثنين، على نتائج اجتماع رئيس الجمهورية يوم 20 فيفري الجاري بقصر قرطاج بوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر الذي توّج بـ”إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا” بالإضافة إلى اللقاء الذي جمع يوم 19 فيفري وزراء خارجية الدول الثلاث بمقر وزارة الشؤون الخارجية.
وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية التي تستند إلى الاتفاق السياسي الموقّع في 17 ديسمبر 2015 كإطار مرجعي أممي، ترتكز إلى عدة مبادئ، أبرزها دعوة الأطراف الليبية إلى الحوار، واعتماد التوافق لتجاوز الأزمة الراهنة ، ورفض التدخل العسكري والمحافظة على استقرار ليبيا ووحدتها الترابية وتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا .
وأكد الجهيناوى أن الدول الشريكة في هذه المبادرة ستواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف الليبية قصد تشجيعها على الانخراط في الحوار من أجل إيجاد تسوية سياسية توافقية.
من جهته أثنى فائز السراج على الجهود التي تبذلها تونس لتشجيع الليبيين على الحوار، مؤكدا دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للمبادرة الرئاسية ومبديا استعداده للدفع باتجاه التوصّل إلى حل توافقي يحقق المصالحة الوطنية ويمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والتفرغ لإعادة البناء والإعمار، حسب ما ورد في نص البلاغ.
وأكد في هذا السياق على الدور المحوري لدول الجوار في المساعدة على تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا وتقريب وجهات النظر بين كل الفرقاء مشيدا بعلاقات الأخوة والتعاون المتميّزة التي تجمع تونس وليبيا.