“الامنيون غاضبون ودعوة لمقاطعة الانتخابات البلدية” و” احتجاجا على اضرابات التعليم ثورة الاولياء تنطلق “و” جمعية القضاة تهدد بالتصعيد” و”سياسيون يقيمون الظهور الاعلامي لرئيس الحكومة بعد التحوير …الشكل جديد والمضمون واحد” و” شركة وهمية اسسها الموساد اغتالت الزواري ” كانت ابرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 28 فيفري 2017 .
واهتمت جريدة “المغرب” بالازمة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل التي باتت على مشارف الانتقال الى ازمة داخل الاحزاب الحاكمة بعد ان اختار كل طرف منها الانتصار لطرف فحركتا النهضة والنداء معززتان بالاغلبية البرلمانية لهما اختارتا الاصطفاف خلف الحكومة ودعمها في جميع الازمات اللاحقة والمنتظرة فيما اختارت بقية الاحزاب الموقعة على اتفاق قرطاج ان تصطف وان بشكل غير مباشر خلف الاتحاد.
واضافت ان اقل من 24 ساعة كانت كافية للانتقال من دعوات للصدام والتصعيد الى دعوات للتهدئة في خطابات قادة الاتحاد العام التونسي للشغل انتقال يبدو انه قد يجنب البلاد ازمت لاحت في الافق بين الحكومة والاتحاد لكنه كشف عن معادلة جديدة في الساحة السياسية .
واشارت، الصحفية ذاتها، في مقال اخر الى ان الشعارات التي سيرفعها الاساتذة غدا في تجمعهم المركزي في باب بنات والقصبة لن تكون مقتصرة على ايجاد بدائل لوزير التربية ناجي جلول بل ستشمل المعركة الاهم بين اتحاد الشغل والحكومة او ما يصفه النقابيون الدفاع عن المؤسسات العمومية بعد تعيين رب عمل على راس الوظيفة العمومية وتصريحات رئيس الحكومة بخصوص التفويت في البنوك العمومية وهو ما سيجعل امكانية مشاركة منتسبين لقطاعات اخرى في التجمع قائمة .
وتطرقت جريدة ” الصريح” الى قانون 52 حيث يرى مراقبون ان المشكلة الوحيدة تكمن في الفصل الثالث عشر منه والذي يكبل القاضي ويحرمه من الاجتهاد اذ يجعل العقوبة للمستهلكين سنة سجنا نافذة فيما يحذر اخرون في المقابل من سوء الفهم الرائج بين الشباب التونسي الذي اعتقد ان في مراجعة القانون تشجيعا على استهلاك الزطلة والحال ان مراجعة القانون لا تفضي الى الغاء العقوبة وانما الى تخفيفها لا غير،مضيفة في السياق ذاته انه من الضروري مراجعة الفصل 13 من القانون 52 وتشديد العقوبات على المروجين وتكثيف المراقبة الحدودية حتى لا تتوفر هذه المادة بسهولة لطالبيها .
ورصدت الصحيفة ذاتها في مقال اخر اراء بعض حاملي الشهائد العليا من “عقد الكرامة” المعلن عنه مؤخرا حيث يعتبره البعض سالبا للكرامة مسكنا عرضيا لالام مستفحلة جراء السياسات التشغيلية الخاطئة والبعض الاخر ينظر اليه كزاد ضروري في رحلة يعلم بدايتها ولا يعلم منتهاها فيما يرى شق ثالث ان هذه الصيغة ليست اكثر من فرص ذهبية لبعض المشغلين لتجربة قدراتهم على الابتزاز والمساومة .
واوردت جريدة “‘الصحافة” تحقيقا حول ترجع الجامعة التونسية وتتساءلت “هل ينجح برنامج الاصلاح في ضمان الاستقلالية والتطوير حيث اكد الاستاذ الجامعي مصطفى التليلي في ما يتعلق بالاصلاح الهيكلي واستقلالية الجامعة التونسية على ضرورة التشريك الفعلي للاساتذة الجامعيين في اعداد ووضع البرامج وتسيير المؤسسات والمراقبة ومراجعة البرامج وتغييرها وتعديلها وتكثيف العمل التشاركي .
واضافت، في ذات السياق، ان جميع الاطراف المتداخلة في قطاع التعليم العالي تؤكد اليوم على ضرورة النهوض بوضع الجامعة التونسية التي عانت طيلة العقود الفارطة من سياسة التهميش وتجلى ذلك في الاجور المتدنية للاساتذة الجامعيين بمختلف اصنافهم وتردي البنية التحتية وتصحر الجامعات التونسية من اطار التدريس في ظل غلق باب الانتدابات مقابل اثقال كاهل الاساتذة القارين بالساعات الاضافية .
وسلطت جريدة “الشروق” الاضواء على الانتشار الواسع لظاهرة الانتخار خاصة في صفوف الاطفال والشباب حيث يرى الباحثون في علم الاجتماع وعلم النفس بين تدهور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاقدام على الانتحار بعد تحول الضحية من شخص عادي الى شخص مهيا للانتحار خاصة امام فقدان الامل وانسداد الافاق مضيفة ان العديد من حالات الانتخار ارتبط باحتجاج الضحايا حول الوضع المعيشي وعدم تجاوب السلطات مع مطالبهم المتعلقة بتحسين ظروف العيش مثل ربط المنزل بالكهرباء وتزويده بالماء الصالح للشراب وتثبيت الشخص في منصبه الوظيفي وغيرها من المطالب الاجتماعية والمهنية وايضا الصحية والاقتصادية .
وفي مقال اخر، ذكرت الصحيفة ذاتها، ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي قررت الانطلاق في احتجاجات في بداية شهر مارس الجاري ضد كل من وزارتي العدل والداخلية بسبب سياستهما “الاستبدادية” الى جانب دعوتها لكل وحدات الامن بمختلف اسلاكها لضرورة مقاطعة الانتخابات البلدية .
ومن جهة اخرى، استطلعت الصحيفة اراء بعض الخبراء الاقتصاديبين حول تصريحات رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمتعلق بامكانية التفويت في ثلاثة بنوك عمومية وبيع حصص الدولة في 7 بنوك اخرى مما اثار مخاوف لدى البعض من انعكاسات ذلك على الوضع الاجتماعي في حين اعتبرها البعض الاخر حلا لسوء التصرف .
وبينت ان الخبير الاقتصادي لسعد الذوادي اعتبر ان التفويت يفتح الباب لدخول الاجانب في قطاعات استراتيجية وبالتالي من الضرروي اجراء استشارة وطنية موسعة حول كيفية التعاطي معها مؤكدا انه في صورة التفويت في بعض البنوك لفائدة الخواص قد يكون لذلك تاثير على بعض المجالات منها الفلاحة .