وكالات- نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أمس الاثنين27 فيفري 2017 تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي تحت ستار شركة أوروبية وهمية للإنتاج الإعلامي.
وقالت الصحيفة إن الموساد الإسرائيلي هو الذي أنشأ شركة وهمية ستارًا له، وجنّد تونسيين تعاونوا بنية حسنة دون أن يعرفوا أنهم يعملون لصالح الموساد، وأن الشركة كانت غطاء لعملية اغتيال في تونس.
وادّعت أنّ التونسيين أمّنوا السيارات والهواتف المحمولة، واتصلوا بالزواري بغرض إجراء المقابلات.
وأشارت إلى أن من بين التونسيين الذي تعاونوا مع الشركة الوهمية صحفية تونسية تحمل الجنسية الهنغارية أجرت المقابلات مع الزواري، وهي من حددت اللقاء الأخير مع الزواري الذي صُفّي فيه، حيث إن عنصرين من الموساد وصلا بدلاً منها إلى مكان اللقاء وأفرغا 20 عيارا ناريا في أنحاء متفرقة من جسده.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأسلوب استُخدم في عمليات الاغتيال من خلال شركات إنتاج إعلامي، قبل أسبوع في عملية تصفية جيم كونغ-نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مشيرة إلى أن الفتاتين الفيتنامية والإندونيسية اللتين شاركتا في العملية لم تعرفا أنهما تعملان لصالح جهاز أمني ما.
وأضافت الصحيفة، أن هذا الأسلوب ذاته استخدم في عملية اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح في دبي عام 2010.
ويذكر أنّ محمد الزواري اغتيل يوم 15 ديسمبر 2016 بإطلاق شخصين مجهولين 20 رصاصة عليه وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في ولاية صفاقس.
وقد أطلِق الرصاص من مسدسيْن كاتميْن للصوت، فاستقرت ثماني رصاصات في جسده خمسٌ منها في جمجمته.
والشهيد محمد الزواري هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمل على مشروع تطوير طائرات بدون طيار وتصنيعها.
وانضم الزواري لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في فلسطين، وكان رائدا لمشروع إنتاج طائرات بدون طيار التي استخدمتها الحركة في حربها ضد “إسرائيل” في قطاع غزة عام 2014.