مثلت العلاقات التونسية الأردنية، والقضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، محور اللقاء الذي جمع، الاثنين، وزير الشؤون الخارجية، خميّس الجهيناوي، بوزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، وذلك على هامش أشغال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجينيف.
وأبرز الجانبان، وفق بلاغ إعلامي للخارجية، “أهمّية التنسيق والتشاور الثنائي بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل مواجهة التحديات العربية الراهنة، وخاصّة ظاهرة الإرهاب”. كما تطرقا إلى الاستحقاقات العربية القادمة، وخاصة الدورة الثامنة والعشرين للقمّة العربية التي ستنعقد في العاصمة الأردنية عمّان نهاية شهر مارس القادم.
وأكّد خميس الجهيناوي خلال اللقاء، على “ضرورة استثمار النتائج الهامة للزيارة التي أدّاها رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، إلى عمّان يومي 20 و21 أكتوبر 2015، لدفع العلاقات الثنائية وتطويرها، من خلال الحرص على متابعة تنفيذ الاتفاقيّات التي وقعها البلدان”.
كما استعرض الطرفان، حسب المصدر ذاته، الاستحقاقات الثنائية القادمة، ومنها بالخصوص الدورة الثامنة للجنة التشاور السياسي، واللجنة العليا المشتركة التونسية الأردنية.
ولدى التطرّق إلى الوضع في فلسطين، اتفق الوزيران على “ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمامات الدولية، ومواصلة دعم نضال الأشقاء الفلسطينيين من أجل استرجاع حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة”.
وكان اللقاء أيضا مناسبة أطلع خلالها الجهيناوي نظيره الأردني على مبادرة رئيس الجمهورية حول ليبيا، وعلى نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر الذي احتضنته تونس يومي 19 و20 فيفري الجاري.
وفي هذا الصدد، أكّد وزير الخارجية الأردني “دعم بلاده التام لمبادرة قايد السبسي”.
وأفاد البلاغ بأن الجانبين تطرقا كذلك، إلى تطوّرات الوضع في سوريا، ونتائج اجتماع أستانا، مشددين على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، ودفع السوريين إلى الحوار لتجاوز خلافاتهم وإيجاد حل سلمي للأزمة في بلادهم”.