تولى وزير التربية ناجي جلول اليوم الثلاثاء تدشين مركز البحوث والكتاب بسوسة الذي يحمل تسمية “دار المدنية للمعرفة” باعتبار ان جمعية “المدنية” هي التي أشرفت على إنجازه بالتعاون مع وزارة التربية وبمساندة من مؤسسة النشر السويسرية ” بايوت”.
ويحتوي مركز البحوث والكتاب بسوسة على عدة قاعات متعددة الاختصاصات الفنية والتربوية بالاضافة الى مكتبة صوتية وقاعة العاب فكرية مخصصة للتلاميذ المكفوفين المرسمين بمعهد الكفيف بسوسة، وفق ماصرحت به ألفة بن عروس رئيسة مشروع “بوكس” (كتب) التابع للجمعية في تصريح لمراسل (وات) بسوسة.
وأضافت ان هذا المركز يشتمل كذلك على مكتبة عصرية تضم أكثر من 25 الف عنوان بعدة لغات ويمكن لمختلف الشرائح العمرية وجميع أصناف الدارسين والباحثين من الابتدائي الى مرحلة الدكتوراه الاستفادة منها بصفة مجانية.
ومن جهته أكد وزير التربية في تصريح ل(وات) حرص الوزارة على دعم الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني وعلى راسها جمعية “المدنية” التي تعتزم انجاز مراكز مماثلة في كل من الكاف والقيروان بعد مركزي تطاوين وسوسة، مشيرا إلى ان هذه الشراكة تندرج في اطار خطة انفتاح المدرسة على محيطها الخارجي ودعم إشعاعها الثقافي والمعرفي.
يذكر ان جمعية “المدنية” هي مؤسسة تونسية تنموية اجتماعية تساهم في إنجاز جملة من المشاريع على غرار مشروع “فاطمة ” الذي يوفر النقل المدرسي لحوالي 18 الف تلميذ بالمناطق الريفية ومشروع “تونس الخضراء” (قرين تونيزيا) الذي سيتم في اطاره غراسة مليون شجرة سنة 2017 وفق تصريح الفة بن عروس.