أعلن وزير النقل أنيس غديرة، الثلاثاء، أنه سيتم اطلاق أول رحلة جوية بين تونس وكوناكري (غينيا) يوم 27 مارس 2017 بعد أن كانت مبرمجة فى سنة 2019.
وأضاف الوزير، خلال جلسة عامة عقدها مجلس نواب الشعب الثلاثاء، أنه سيتم تامين هذا الخط بمعدل رحلتين اسبوعيا.
وأقر الوزير، بتأخر تونس في الإهتمام بالسوق الإفريقية الواعدة مقارنة ببلدان أخرى مشيرا إلى سعي الوزارة لوضع الأسس الكفيلة بتعزيز تواجد البلاد في هذه القارة بالإشتراك مع مختلف الوزارات.
وأكد، في هذا الصدد، انه تمت برمجة رحلة يوميا لأبيدجان (الكوت ديفوار) ذهابا وإيابا علاوة على تكثيف الرحلات باتجاه السنغال بمعدل ست رحلات في الأسبوع مقابل أربع رحلات سابقا وفتح خطين مع كوتونو (البنين) و(لومي) الطوغو موفى 2017 وربطهما بخط أبيدجان.
كما تم فتح خط جوي مع غوالا (الكامرون) وربطه بخطوط جديدة في كل من ليبروفيل (الغابون) وجامينا (تشاد) الى جانب اطلاق خط تونس الخرطوم وربطه بأديس أبابا ونيروبي، حسب غديرة.
وعزا تأخر انطلاق الرحلات الجوية على متن الخطوط السريعة الى وضعية الاسطول ذلك أن شركة الخطوط الداخلية تمتلك ثلاث طائرات صغيرة مهترئة وتتطلب صيانة دورية مشيرا إلى إمكانية كراء طائرات جديدة لتأمين نقل المسافرين في الموسم الصيفي القادم وخاصة المتجهين الى جربة.
وأوضح غديرة تراجع حركة النقل الجوي في سنة 2016 بنسبة 40 بالمائة مقارنة بسنة 2010 مشيرا إلى أن الهجمات الارهابية وتأزم المجال السياحي مع انخفاض توافد السياح أدى الى هذه النتيجة.
ولاحظ الوزير وجود بوادر لتحسن الوضع وتزايد الطلبات لتشغيل المطارات الداخلية على غرار مطار طبرقة.
وبالنسبة للرحلات الليبية، أفاد الوزير انه تم لدواعي أمنية وقف ارسال الناقلات التونسية نحو هذه الوجهة مع ابقاء الأجواء التونسية مفتوحة أمام الشركات الليبية لتأمين رحلاتها نحو تونس عبر مطاري صفاقس وجربة في مرحلة أولى.
ولفت، أنه بطلب من الشركات الليبية، تم فتح مطار تونس قرطاج لتأمين رحلات مباشرة مضيفا ان 40 بالمائة من المسافرين الليبيين يخيرون التوقف في هذا المطار قبل مواصلة رحلاتهم والتوجه لبلدان أخرى وخاصة الأوروبية منها.
وأكد غديرة أن الوزارة ستركز جهودها نحو فك العزلة عن المناطق الداخلية سيما وأن أكثر من 45 بالمائة من ميزانية الوزارة مخصصة لمشاريع السكك الحديدية والمترو الخفيف بصفاقس.