أكد محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس، على هامش زيارة أداها اليوم الخميس إلى روضة آل بورقيبة بالمنستير، بمناسبة إحياء الذكرى 83 لمؤتمر قصر هلال، إستعداد حزبه لإعادة الثقة من جديد في حكومة الوحدة الوطنية، في حال وجود مؤشرات تترجم رغبتها في إقرار الإصلاحات اللازمة وتحقيق التغيير المنشود.
وأفاد مرزوق، في تصريح إعلامي، إثر قيامه بتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، بأنّه لا يمكن لحكومة الوحدة الوطنية تحقيق أي نجاح دون صياغة برنامج إصلاح واضح، تتولى شرح مضامينه وأهدافه للشعب التونسي “لإبراز جانب الإنقاذ وجانب الإقلاع فيه”، على حد تعبيره.
وعبّر من جهة أخرى، عن إستغرابه من المواقف المتضاربة للأحزاب الممثلة في حكومة الوحدة الوطنية، كحزب حركة النهضة، الذي قال “إنه يشارك في مختلف الإحتجاجات في البلاد”، معتبرا أن مساندة الحركة للحكومة وللتحركات الإحتجاجية في نفس الوقت هو من قبيل “النفاق والخطاب المزدوج”.
كما دعا مرزوق رئاسة الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في ضرورة توفير شروط الشفافية والنزاهة لتنظيم الانتخابات البلدية المقبلة.
يذكر أن محسن مرزوق، كان أعلن يوم 29 جانفي الفارط، في تصريح إعلامي على هامش إختتام إجتماع المكتب السياسي الاستثنائي لحركته المنعقد بمدينة الحمامات، أن حزبه لم يعد يدعم الحكومة، ويمكن إعتباره من المعارضة، وذلك على إثر حركة المعتمدين الأخيرة، التي قال “إنها تمت على أساس المحاصصة الحزبية في ظل غياب الكفاءة لتولي مثل هذا المنصب”.