عبرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، عن رفضها المبدئي لطريقة تعيين رئيس مدير عام جديد على رأس إدارة الإذاعة المصادرة “شمس أف أم”، “الأحادية الجانب” والتي تمت دون استشارتها، بغض النظر عن شخص الرئيس المدير العام المعين وكفاءته، والحال أن الموضوع يندرج ضمن مجال اختصاصها.
وذكرت الهيئة، في بيان لها اليوم الخميس، بما ورد في بياناتها ومراسلاتها السابقة لرئاسة الحكومة، والتي أكدت فيها رفضها لطريقة تعاطيها مع هذا الملف، والتي اتسمت وفق تقديرها ب “الغموض وغياب الشفافية”، مما أدى إلى حالة من الاحتقان وعدم الثقة لدى العاملين بالمؤسسة.
وطالبت رئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب وجميع السلط المعنية، بالتدخل لحسم ملف الإذاعات المصادرة في كنف الشفافية والوضوح، من خلال كراس شروط يوضح ويضمن الالتزامات الاجتماعية والتحريرية في حالة التفويت فيها.
كما أعربت من جهة أخرى، عن استنكارها عدم تفعيل القرار المتخذ بشأن “إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم” المصادرة، والقاضي بإلحاقها بالإعلام العمومي بصفة نهائية، داعية الحكومة الى التسريع بإدماج إذاعة الزيتونة بمؤسسة الإذاعة التونسية.
وأبرزت الهيئة ضرورة التسريع بحل هذه الملفات، والكفّ عن تهميش ملف الإعلام العمومي، وإيلائه الاهتمام اللاّزم حتى يضطلاع بدوره المستقل، خاصة وأن البلاد تستعد للانتخابات البلدية القادمة.
وأكدت أن تواصل تعاطي الحكومة بهذه الطريقة مع ملف الإعلام السمعي والبصري، من شأنه أن يعيق وظيفتها التعديلية، وفقا للصلاحيات المسندة لها طبقا للمرسوم عدد 116 لسنة 2011.