حقّقت شركة فسفاط قفصة في شهري جانفي وفيفري من العام الجاري إنتاجا قدره 915 ألف طن من الفسفاط التجاري، وهو إنتاج لم تبلغه هذه المؤسسة في فترات مماثلة منذ ستّ سنوات، أي منذ عام 2011، وفق ما ذكره رئيس دائرة الاتصال والاعلام علي الهوشاتي لمراسلة (وات) بالجهة.
ولئن لم يرتق هذا الانتاج إلى ما ضبطته الشركة من هدف بالنسبة لنفس الفترة من هذا العام وهو بلوغ إنتاج لا يقلّ عن مليون و92 ألف طن من الفسفاط التجاري، أي بفارق سلبي نسبته 16 فاصل 2 بالمائة، فإنّ إنتاج الشهريين الماضيين عرف تحسّنا بلغت نسبته 35 بالمائة بالمقارنة مع إنتاج نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغ خلالها إنتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري 621 ألف طن”.
وارجع رئيس دائرة الاتصال والاعلام بهذه المؤسسة المختصّة في استخراج وإنتاج الفسفاط، تحسّن مؤشّر إنتاج الفسفاط إلى “حالة الاستقرار الاجتماعي التي تسود المناطق المنتجة للفسفاط”.
وغالبا ما تتسبّب اعتصامات المطالبين بالشغل بجهة قفصة عموما وبمنطقة الحوض المنجمي على وجه الخصوص، في تعطيل نشاط منشآت إنتاج الفسفاط ووقف مسالك نقله إلى الحرفاء، وقد تقهقرت منذ 2011 مؤشرات إنتاج الفسفاط التجاري ولم يتجاوز منذ 2010 مستوى 40 بالمائة من طاقة إنتاج الشركة حسب أرقام ومعطيات هذه الشركة.
ويقدّر معدّل الانتاج السنوي من الفسفاط التجاري في سنوات الاستقرار الاجتماعي بنحو 8 ملايين طن، وهو إنتاج لم تبلغه شركة فسفاط قفصة منذ سنة 2010، فمثلا لم يتعدّ إنتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري السنة الماضية، 3 ملايين و200 ألف طنّ.
وتتطلّع هذه الشركة بالنسبة للعام الجاري بلوغ إنتاج لا يقلّ عن 6 فاصل 5 مليون طن من الفسفاط التجاري “وهو هدف من الممكن بلوغه في حال استمرّ نفس نسق إنتاج الفسفاط للفترة القليلة الماضية”، على حدّ تعبير مسؤول دائرة الاتصال والاعلام بالشركة.