أبرزت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي، الثلاثاء، المقومات السياحية والرصيد الثقافي الثري الذي تتميز به ولايات الشمال الغربي، مؤكدة الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به قطاع الصناعات التقليدية كمحرك للتنمية الجهوية والتشغيل.
وأكدت خلال الجلسة العامة المنعقدة الثلاثاء بمجلس نواب الشعب، والمخصصة للنظر في ملف التنمية بولايات الشمال الغربي (باجة وجندوبة وسليانة والكاف)، عزم وزارتها على استكشاف كل السبل الممكنة من أجل دعم الاستثمار السياحي في مناطق الشمال الغربي، وإحكام تجسيم استراتجيتها للنهوض بهذا المجال، مع أخذ الخصوصيات البيئية والثقافية والاقتصادية لهذه المناطق بعين الاعتبار.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تستهدف بالخصوص السوق الداخلية والسوق الجزائرية التي قالت إنها أبدت اهتماما كبيرا بهذه المناطق، وعبرت عن تطلعها لتوفر منتوجات سياحية متنوعة في هذه المناطق.
وبخصوص ولاية باجة، تطرقت الوزيرة إلى مشروع المنطقة السياحية البيئية بشط الزوارع، والتي ستغطي مساحة مائة هكتار، موضحة أن مثال تهيئة هذه المنطقة بصدد الإعداد، وستأخذ بالاعتبار خصوصيات المنطقة ومتطلبات السياحة الخضراء والمستديمة.
أما في ما يتعلق بولاية جندوبة، فقد اعتبرت سلوى اللومي، أن تركيز نظام العربات الناقلة (تليفيريك) في المنطقة تواجهه صعوبات متصلة أساسا بالصبغة الغابية للمنطقة. وأكدت من ناحية أخرى التزام وزارتها بإيجاد حلول للوحدات الفندقية المغلقة، لافتة إلى أنه تم مد وزارة العدل بقائمة هذه الوحدات، حتى يتسنى تسريع تمشي حل المشاكل والصعوبات التي أدت إلى غلقها، ومن هناك تيسير إعادة فتحها.
وبخصوص المسلك السياحي فج الأطلال بعين دراهم، أفادت اللومي بأن الوزارة تعمل اليوم على تسوية المشاكل العقارية ذات العلاقة، مذكرة بأنه تم عرض المشروع على المستثمرين خلال منتدى الاسثتمار تونس 2020.
إلى ذلك تطرقت، سلوى اللومي إلى الصعوبات التي يواجهها قطاع الصناعات التقليدية في ولاية جندوبة، والتي تتصل أساسا بتداين الحرفيين، ونقص المواد الأولية، وغياب إمكانيات الترويج ومحدودية عدد السياح، مؤكدة أن تم بعد وضع استراتيجية وطنية للنهوض بهذا القطاع ومساندة المؤسسات الحرفية.
وأبرزت أيضا الرصيد السياحي لولايتي الكاف وسليانة، مبينة أن التعاون وثيق بين وزارتي السياحة والثقافة من أجل تثمين الموروث السياحي والثقافي لهذه المناطق، ودعم الاستثمار السياحي بها.