تصدر احتفال تونس باليوم العالمي للمرأة الموافق ليوم 08 مارس من كل سنة، اهتمامات جل الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الاربعاء، وذلك الى جانب نشر نتائج سبر الاراء لشهر مارس الذي أنجزته مؤسسة “امرود كونسيلتينغ” ؤبالتعاون دار “الصباح” وتسليط الضوء على الاتفاق المبرم بين الحكومة والنقابة العامة للتعليم الاساسي الذي ساهم في اطفاء فتيل الاحتقان والتطرق الى أبعاد اعلان حركة النهضة عن مشروع برنامج للاصلاح العميق والشامل داخلها.
حاورت جريدة (المغرب)، رئيس لجنة شؤون المرأة والاسرة والطفولة بمجلس النواب، سمير ديلو، حول حقوق المرأة في تونس ومكتسباتها وتطور التشريعات ونقلت عنه تأكيده أنه رغم المكاسب المحترمة التي تتمتع بها المرأة في تونس الا أنها تبقى منقوصة خاصة في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وفي مجال تقلد المسؤوليات القيادية في جميع المجالات (الحكومية والحزبية والجمعياتية).
واعتبر أنه لم يحن الوقت بعد لتجاوز مرحلة الحديث عن الحقوق لان قضايا التمييز الايجابي والتناصف ستبقى راهنة “ما دمنا لم نصف بعد تركة عقود من التمييز ضد المرأة، وفق قوله.
وتحت عنوان “رغم المكاسب الريادية تدعشت .. المرأة عدوة المرأة؟”، تطرقت (الشروق)، الى ظاهرة انضمام المرأة التونسية للتنظيمات الارهابية بشكل لافت رغم المكاسب العديدة التي بوأتها مكانة هامة عربيا ودوليا وحاولت في ورقة خاصة البحث في أسباب تطويع المرأة لمكاسبها في خدمة داعش ومدى امكانية اعتبار أنها تحولت الى عدو لنفسها.
وأضافت أن جميع المكاسب التي تحصلت عليها المرأة منذ الاستقلال والحرص على ارساء مبدأ المساواة والحق في التعليم والصحة والشغل والسفر جعل المرأة التونسية تتبوأ مكانة هامة فكريا وسياسيا واقتصاديا حتى أنها أنقذت تونس من الانهيار سنة 2013 بقيادة اعتصام الرحيل وقلبت الموزازين السياسية في الانتخابات التشريعية والرئاسية سنة 2014 مبينة في المقابل أن المكتسبات المذكورة تم تطويعها من قبل بعض التونسيات لخدمة “الدواعش” ولتسيير الانضمام اليهن كالسفر الى سوريا دون محرم وقيادة السيارة والاستقطاب عبر الانترنت.
أما جريدة (الصحافة) فقد اعتبرت في مقال بصفحتها الخامسة، أن احتفال التونسيات اليوم كسائر نساء العالم باليوم العالمي للمرأة هو مناسبة تتجدد فيها قراءة كل دولة لواقع النساء من حيث الحقوق والمكتسبات والعمل على تدعيم هذه الحقوق وتحسين واقعهن في كل أرجاء العالم بوصفهن فئة هشة وأكثر تأثرا في الازمات والصراعات مضيفة أنه لا يمكن أن ننسى أن المرأة مهما تغيرت الحضارات والمجتمعات تبقى دائما النواة الاساسية للاسرة.
وسلطت، في ورقة أخرى الضوء، على الاتفاق المبرم بين الحكومة والنقابة العامة للتعليم الاساسي والذي علق بموجبه الاضراب الذي كان مبرمجا يومي 11 و12 مارس الجاري مشيرة الى وجود محاولات جدية من أطراف مختلفة وعلى رأسها الاتحاد والحكومة ورئاسة الجمهورية وحتى من بعض الفاعلين الاخرين للتهدئة والابتعاد قدر الامكان عن التوتر والمشاحنات التي لا يمكن أن تخلف الا احتقانا سوف يؤدي بتكراره وبمرور الوقت الى تهرئة العملية السياسية والقضاء على المشروع الانتقالي من خلال ادخاله في نفق الاحتجاجات الاجتماعية.
وأشارت جريدة (الصباح) من جهة أخرى الى أن مقياس الشأن السياسي لشهر مارس الذي أنجزته مؤسسة “امرود كونسلتينغ” بالتعاون مع دار “الصباح” خلال الفترة الممتدة بين 27 فيفري المنقضي و3 مارس الجاري كشف ارتفاعا طفيفا في نسبة الرضا عن أداء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بنقطتين عن اخر استطلاع للرأي أجرته المؤسسة في أواخر ديسمبر الماضي مضيفة أن نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة يوسف الشاهد حققت قفزة كبيرة تجاوزت العشرة نقاط.
وأضافت أن المفاجأة “المرتقبة” التي كشفها هذا الاستطلاع هو أن 54 بالمائة من التونسيين لن يصوتوا في الانتخابات البلدية القادمة وأن 46 بالمائة ممن ينوون التصويت سيمنحون أصواتهم لقائمات مستقلة ولن يصوتوا لقائمات حزبية.
وتطرقت (الصريح) في مقال لها، الى اعلان، حركة النهضة، في بيان رسمي بأنها اختارت مشروع اصلاح عميق وشامل في الحركة قدمه نجم الدين الحمروني الذي يصنف بأنه من الكفاءات فيها حيث منحهم الحزب فرصة للتدرب على العمل الحكومي من خلال اشتغاله لسنوات كمستشار لدى العديد من رؤساء الحكومات مضيفة أن هذا الاعلان لم يتم التعاطي معه بما يستحقه من اهتمام بسبب غلبة الاحداث المسترسلة من أزمة تعيشها الحكومة بسبب تحوير وزاري وتراجع وصولا الى الازمة بين نقابات التعليم والاتحاد.