أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية التونسية الياس المنكبي أنه “سيتم اتخاذ قرارات موجعة” صلب الشركة على خلفية أحداث تبادل العنف بين طيار وتقني.
وأشار المنكبي في ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس 9 مارس 2017 أن اجتماعا عاجلا قد التئم اليوم تم على اثره اتخاذ عدة قرارات ادارية وتقنية تمثلت في ايقاف عمل التقنيين بالزي المشابه لزي الطيارين اضافة الى منعهم من مرافقة الطيارين أثناء الرحلات،كما سيتم تكوين لجنة لاعادة النظر في الأزياء .
وأكد المنكبي أن النيابة العمومية قد فتحت تحقيقا قضائيا سيتم بمقتضاه التحقيق مع كل من ساهم في تعطل مصالح المواطنين وتأخير الرحلات التي بلغ عددها 11 رحلة.
ويذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أذن بفتح تحقيقين اداري وقضائي في الغرض.
ومن جهة أخرى اعتبر المنكبي أن محور الخلاف تمثل أساسا في تشابه الزي الخاص بالتقنيين مع زي الطيارين وهو ما من شأنه أن يخلق عددا من الاشكاليات مشيرا الى أن قرار تغيير الزي قد تم اتخاذه منذ 7أشهر وتم تفعيله منذ مدة قصيرة وقد تفاقم الصراع بين الطرفين عندما أصبحت مرافقة التقني اجبارية.
وأشار المنكبي أن قرار تغيير الأزياء قد كان أحاديا ولم يتم تشريك كافة الأطراف فيه.
كما نوه محدثنا الى أن أطرافا نقابية ساهمت في تفاقم الصراع بين الطيارين والتقنيين وهو ما سيكشفه التحقيق في وقت لاحق.
وبخصوص قرار منع التقنيين من مرافقة الطيارين أكد الياس المنكبي في تصريح خاص لـ”المصدر” أن عمليات الصيانة ستتم في الخارج وهو ما سيجعل الشركة تتكبد مصاريفا اضافية وهو ما علق عليه المنكبي بأن سلامة الركاب تحتل الدرجة الأولى أمام المصاريف المادية.
ويذكر أن رحلات الخطوط الجوية التونسية قد توقفت اليوم لمدة خمس ساعات وهو ما كبد الشركة خسائر قدرت بمئات الملايين حسب تعبير الرئيس المدير العام للخطوط التونسية علما وأن عدد الرحلات المتأخرة قد بلغ 11 رحلة.