سجلت ولاية القصرين بين سنتي 2016 -2017 قرابة 130 حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسيي صنف “أ” وقد تم اكتشاف أغلب هذه الحالات في صفوف التلاميذ بمدارس مختلفة بالجهة، وذلك وفق ما ذكره كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالقصرين منصف المحمدي.
وأوضح المحمدي أن “فترة ذروة ظهور هذا الفيروس بعدد من مدارس الجهة خاصة الريفية منها، كان خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين”، مبرزا أنه “تم تسجيل حوالي 40 حالة اصابة بالفيروس في شهر نوفمبر
و45 حالة في شهر ديسمبر”.
وأكدّ أن “حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيي صنف “أ” ، شهد تقلصا خلال شهري جانفي وفيفري المنقضيين مقارنة بعدد الإصابات في بداية السنة الدراسية الحالية”، مشيرا إلى أنه “تم تسجيل 12 حالة في جانفي و13 حالة في فيفري”.
وبين أنه “من أهم الإجراءات التي تعمل على اتخاذها الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين اثر ظهور أي حالة إصابة بالالتهاب الكبد الفيروسي صنف “أ” في المؤسسات التربوية بالولاية، إرسال فريق طبي يتكون من طبيب، وعون فني في حفظ الصحة، وممرض الطب المدرسي، للمدرسة المعنية، للقيام بفحص طبي لكل الحالات المصابة وغير المصابة، ومتابعة الحالات المصابة وعلاجها، ومعاينة دورات المياه، ومياه الشرب، مع رفع تقرير في الاخلالات المسجلة إلى مندوبية التربية للعمل على إيجاد الحلول الضرورية لها، وتوفير الظروف الملائمة لمنع ظهور الفيروس مرة أخرى، إضافة إلى القيام بحملات تحسيسية وتوعوية وتثقيفية داخل
المؤسسات التربوية بهدف تجنب العدوى وانتشار الفيروس”.
وأضاف المحمدي أنه “إلى جانب هذه الإجراءات، قررت وزيرة الصحة مؤخرا بعد استشارة الهيئات المعنية، إدراج تلاقيح التهاب الكبد الفيروسيي صنف “أ” ضمن رزنامة التلاقيح الاجبارية”، مبرزا أنه “سيتم في مرحلة أولى استعجالية تلقيح كافة التلاميذ المنتمين إلى المدارس التي تم فيها تسجيل حالات إصابة بالفيروس المذكور، وسيتم في مرحلة ثانية تلقيح بقية التلاميذ بمختلف المؤسسات التربوية بكامل جهات الجمهورية”.
ولفت بالمناسبة الى أن “قلة النظافة وشرب مياه ملوثة وعدم غسل اليدين باستمرار تعدّ من أكثر العوامل التي تساهم في الإصابة بهذا الفيروس وانتشاره”.