شيعت عشية اليوم الاحد بقرية طمبار من معتمدية قبلي الشمالية جنازة الشهيد حافظ الأمن مظفر بن علي الذي استشهد في العملية الإرهابية التي عاشتها مدينة قبلي ليلة البارحة .
وقد شهد موكب الجنازة الذي انطلق من منزل الشهيد الى مقبرة القرية حضور الآلاف من متساكني ولاية قبلي وعدد من نشطاء المجتمع المدني الى جانب وزير الداخلية الهادي مجدوب الذي اكد بالمناسبة في تصريح لممثلي وسائل الإعلام ان الوحدات الأمنية بالجهة لا تزال تحقق حول العملية الإرهابية التي استهدفت دورية امنية بالمدخل الجنوبي لمدينة قبلي ليلة السبت- الاحد وذلك قصد الإلمام بتفاصيل هذه العملية التي أدت الى استشهاد عون الأمن ” مظفر بن علي” وإصابة زميليه في الدورية بالإضافة الى تمكن الأعوان من قتل إرهابيين اثنين وإصابة إرهابي ثالث تتم متابعة وضعه الصحي .وابرز الوزير في هذا السياق الجاهزية الكبرى للوحدات الأمنية وهو ما ترجمته ردة الفعل السريعة على الارهابيين من قبل الأعوان الذين نجحوا في التصدي لهم بالرغم من محاولتهم استغلال عنصر المباغتة .
ومن ناحية أخرى أوضح الهادي مجدوب ان التصدي للإرهاب عمل طويل جدا ويقتضي اليقظة الدائمة وعدم التراخي ذلك ان هذا الخطر لا يقتصر فقط على بعض العمليات التي تستهدف أعوان الأمن او غيرهم بل هو فكر هدام يقتضي جهدا كبيرا لدحضه بداية من المواطن وصولا الى اعلى القيادات في السلطة.
وتجدر الإشارة الى ان مدينة قبلي عاشت ليلة البارحة على وقع عملية إرهابية استهدفت دورية لوحدات حفظ النظام متكونة من ثلاثة أعوان متمركزة بسيارتها أمام مقر مكتب البريد بجنعورة من معتمدية قبلي الجنوبية حيث حاول أربعة إرهابيين استهداف الأعوان ومباغتتهم بالرصاص وبالأسلحة البيضاء الا ان مقاومة الأعوان أدت الى القضاء على إرهابيين اثنين واحد منهما على عين المكان والثاني متأثرا بجراحه اثر نقله للمستشفى الجهوي .كما تمكن الاعوان مع إصابة إرهابي ثالث بجروح خطيرة وهو يخصع حاليا الى المتابعة الصحية بالمستشفى الجهوي بقابس في حين تمكن الإرهابي الرابع من الفرار.
وقد قدمت قوات الامن خلال هذه العملية الارهابية شهيدا اخر حافظ الامن مظفر بن علي الذي لا يتعدى عمره ال 23 سنة وهو أصيل قرية طنبار. كما أصيب خلال العملية الارهابية عونان اخران بجروح متفاوتة الخطورة خضع احدهما الى عملية جراحية وهو مقيم بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بقبلي حيث زاره وزير الداخلية للاطمئنان على حالته الصحية.
وقد تمكنت الوحدات الأمنية من حجز الدراجتين الناريتين المستعملتين من قبل الإرهابيين فضلا عن ثلاثة حاويات بلاستيكية مملوءة بمادة الامونيتر والمسامير ومجهزة بصواعق للتفجير تدخلت فرقة أمنية مختصة في المواد المتفجرة من قابس لتفكيكها .