“الهجوم الارهابي المسلح على دورية أمنية في قبلي .. الرسائل والدلالالات” و”الشعب بصوت عال وحاسم .. حان وقت المصالحة” و”مخطوطة التوراة ذات ال500 سنة كانت في طريقها الى ليبيا فتركيا فاسرائيل” و”بعد انتفاضة الاطباء .. هل يشفي القانون الجديد ورم الاخطاء الطبية؟” و”اجتماع الشاهد بالاحزاب والمنظمات الداعمة لوثيقة قرطاج .. تهدئة خواطر أم منعرج جديد لحكومة الوحدة الوطنية؟، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
اعتبرت جريدة (البيان) في مقال بصفحتها السابعة، أن الهجوم الارهابي المسلح على دورية أمنية في قبلي يطرح التساؤل عن سياق هذا الهجوم الارهابي وارتباطاته المحتملة بالداخل والخارج خاصة وأنه جاء بعد فترة تتالت فيها النجاحات الامنية والعسكرية في عموم البلاد ونقلت عن المحلل الامني علي زرمديني قوله ان استهداف الدورية الامنية في جنعورة، وان خلف شهيدا وجريحين، فهو اعتداء فاشل ونجاح أمني بكل المقاييس فقد برهن على الاستعداد الامني الجيد للتصدي الى الفعل الارهابي بقضاء أعوان الدورية الامنية على اثنين من المسلحين الاربعة واسر ثالث.
وأضافت أن، المحلل أكد على ضرورة مزيد اليقظة والحد من الاحتقان الداخلي وتشديد المراقبة على المناطق الحدودية وتقوية العمل الاستخباراتي بالمناطق الحضرية القريبة من الحدود من أجل التوقي من المخاطر الارهابية لتبقى الاجابة عن تداعيات هذا الهجوم الارهابي في جنعورة خصوصا على النشاط السياحي مع ارتفاع الحجوزات على الوجهة التونسية رهين ما ستحمله الايام القادمة.
ولاحظت (الصريح) في ورقة خاصة، أن تونس تشهد حاليا تحركات مكثفة للمطالبة باقرار مصالحة وطنية تنهي حالة الاحتقان الشديد التي طالت أكثر من ست سنوات وعرقلت كل محاولات الاصلاح وتثبيت الاستقرار مشيرة الى أن هذه التحركات تقودها تيارات مختلفة المشارب والمراجع والايديولوجيات.
ورأت أنه مهما كانت الجهات التي تقف وراءها والغايات التي ترمي اليها فان انطلاقها بكل هذا الزخم القوي في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة البلاد والتي تتطلب هبة جماعية لمواجهة المخاطر الداهمة له أكثر من دلالة ورمزية خاصة وأن هذا الموضوع ما انفك يثير الجدال الصاخب بين داعم ومعارض في الساحتين السياسية والشعبية مبينة أن هذا الجدال قد اضطرم أكثر بعد المستجدات الاخيرة مما وضع المواطنين على بينة مما يعتمل في دوائر القرار الرسمي وغير الرسمي وأثار التساؤلات الاكثر حيرة وفتح الابواب واسعة أمام التحاليل والاستنتاجات الموغلة في التأويل.
ونقلت صحيفة (المصور) عن مصدر أمني وصفته ب”المطلع” تأكيده أن مخطوطة “التوراة” التي حجزتها أجهزة الحرس الوطني مؤخرا بالقصرين كان من المنتظر تهريبها الى ليبيا ثم تركيا ومن ثم الى اسرائيل مضيفة أن أجهزة الحرس الوطني تحصلت منذ شهرين على معلومات من مهرب تم ايقافه اثر مطاردة أمنية باستعمال الرصاص مفادها حيازة عنصرين تكفيريين كانا في ليبيا صحبة مهرب آخر لمخطوطات نادرة وتاريخية ذات قيمة عالية وتعود الى مئات الاعوام (حوالي 500 سنة) ولا يعرف تحديدا مكان اخفائها.
أما صحيفة (الشروق) فقد سلطت في مقال لها، الضوء على ملف الاخطاء الطبية والقانون الذي نادى الاطباء بوضعه خلال وقفاتهم الاحتجاجية ودعوا الى اعتماد قانون يراعي خصوصيات المهنة مشيرة الى أن الاطباء من عمادة ونقابة يعتبرون أن ملف الاخطاء الطبية يشكو من فراغ قانوني وعدم وجود قانون خاص بهذا القطاع ويرفضون “التجريم” بالمقاييس التقليدية.
وأضافت أنه أمام كل هذا تبرز التساؤلات حول كيفية تحديد الخطأ والمسؤولية وكيفية حماية حقوق الضحية والتعويض لها وجهة التظلم والتعويض عند حصول الضرر وضمان “الحياد” في الحكم في ملابسات صحية قد يخطئ فيها الطبيب أو يستهتر ويهمل دون سقوط في “التضامن القطاعي الاعمى” الذي قد يجني على مصلحة المريض.
وأثارت (الصباح الاسبوعي)،في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول تأثير اجتماع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بقيادات الاحزاب والمنظمات الوطنية الممضية على وثيقة قرطاج والذي انبثق عنه علاوة على الاتفاق ضرورة توخي منهج الحوار والتشاور في رسم السياسات الكبرى واتخاذ القرارات على بعث لجان للاصلاحات الكبرى وأساسا لجنة اصلاح الصناديق الاجتماعية ولجنة الاصلاح الاقتصادي ولجنة التربية.