قال وزير التربية ناجي جلول اليوم الاثنين في تصريح ل/وات/ بالحمامات “ان الشراكة مع الاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص الاصلاح التربوي ما تزال قائمة”، مبرزا ضرورة عدم الخلط بين إنجاز مشروع الاصلاح التربوي الذي هو كذلك مشروع الاتحاد وبين الخلافات القائمة مع بعض نقابات التعليم.
وشدد جلول في افتتاح دورة تكوينية حول هندسة المناهج وهندسة التكوين تنتظم من 13 الى 18 مارس 2017 ان مشروع الاصلاح الذي انطلق بشراكة بين الوزارة والاتحاد وشبكة عهد مر اليوم الى مظلة أوسع وهي مظلة وثيقة قرطاج الممثلة لاغلب الحساسيات السياسية والفكرية في تونس والتي تبنت المشروع بما سيساعد على تحقيق توافق أكبر ليكون الضمانة الرئيسية للمرور للمرحلة، التي اعتبر انها الاصعب، وهي مرحلة الاجراءات.
وأشار إلى ان المشروع بدأ يخرج من الطور النظري الى الطور التطبيقي رغم بعض الاخطاء التي رافقت انجازه، موضحا في السياق ذاته ان الوزارة لا تنجز لوحدها مشروع الاصلاح التربوي اذ سيتم عرضه على كل مكونات وثيقة قرطاج قبل عرضه على البرلمان، باعتبار الاصلاح هو “مشروع كل التونسيين ومشروع يحترم الدستور وقيم الجمهورية وقيم الحداثة وتاريخ المدرسة التونسية”، حسب تأكيده.
وقال بخصوص اضراب الأساتذة الذي تلوح النقابة العامة للتعليم الثانوي بتنفيذه يوم 27 مارس الجاري، “لنا ثقة كبيرة في قيادة الاتحاد وفي المربين وفي نقابات التعليم التي ستغلب في نهاية المطاف مصلحة التلاميذ”، مؤكدا انه سيتم العودة الى طاولة التفاوض.