اعتبر وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية البلد الصديق لتونس هي شريك أساسي في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها مقاومة الإرهاب، وذلك خلال لقاء جمعه في واشنطن مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون.
وأفاد بلاغ إعلامي لوزارة الشؤون الخارجية بأن الجهيناوي ثمن خلال لقائه مع تيلرسون الدعم الأمريكي المهم للتجربة التونسية المتميزة، داعيا الإدارة الأمريكية إلى مواصلة دعم جهود تونس لمواجهة التحديات الراهنة على المستويين الأمني والإقتصادي.
وقدم الجهيناوي لنظيره الامريكي بسطة عن تطورات الأوضاع في تونس وما حققته من مكاسب في مسار الانتقال الديمقراطي، مؤكدا على الأهمية البالغة التي توليها تونس لتطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية، وتطلعها إلى دعم الشراكة الاستراتيجية الثنائية في كافة المجالات خصوصا وأن البلدين يحتفلان هذه السنة بمرور 220 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
من جهة أخرى أطلع وزير الخارجية نظيره الأمريكي على الجهود التي تقودها تونس لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وإعلان تونس الوزاري الذي وقعه في 20 فيفري الماضي وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر.
من جهته أبرز الوزير الأمريكي حرص واشنطن على متابعة الاستحقاقات الثنائية القادمة وخاصة اللجنة الاقتصادية واللجنة العسكرية المشتركة ومجلس اتفاقية التجارة والاستثمار، مؤكدا مواصلة دعم جهود تونس لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.
وأشاد أيضا بعراقة العلاقات بين تونس والولايات المتحدة وبمستوى التعاون الذي بلغه التعاون الثنائي، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس وحرصها على دعم التعاون في مختلف المجالات ومنها مقاومة الإرهاب والتطرف وحماية الحدود.
وثمن تيلرسون في هذا الصدد الجهود التي تبذلها تونس لحل الأزمة الليبية مشيرا إلى التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار المنطقة في إطار جهودها الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف. كما دعا نظيره التونسي إلى مواصلة التنسيق والتشاور بخصوص التحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن زيارة العمل التي يؤديها الجهيناوي الى واشنطن ستتواصل الى غاية يوم 15 مارس الجاري و سيلتقي خلالها أيضا ممثلين رفيعي المستوى عن الإدارة الأمريكية الجديدة بالاضافة الى عقد اجتماعات مع أعضاء من الكونغرس ومراكز الدراسات والتفكير الأمريكية، وإلقاء محاضرة بالمعهد الأمريكي للسلام.
كما يلتقي وزير الخارجية عددا من رجال الأعمال الأمريكيين لبحث إمكانيات الاستثمار المتاحة والتعريف بالإجراءات الحكومية الهادفة إلى تحسين مناخ الاستثمار في تونس.