أعرب أعضاء الكونغرس الأمريكي بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها وزير الخارجية خميس الجهيناوي إلى واشنطن من 13 إلى 15 مارس الجاري استعدادهم التام لمواصلة دعم الجهود التونسية الرامية إلى ترسيخ المسار الديمقراطي ورفع التحديات التي تواجهها على المستويات الاقتصادية والتنموية والأمنية.
واعتبروا وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء أن تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس تعد نموذجا يحتذى به.
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال سلسلة من اللقاءات قام بها امس الإثنين مع عدد من المسؤولين على عراقة العلاقات التونسية الأمريكية التي تحتفل هذه السنة بذكرى مرور 220 سنة على إرسائها، مبرزا تطلع تونس إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة والكونغرس على توطيد الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتوسيع مجالاتها.
وشدد في هذا السياق على أهمية إقرار الكونغرس الأمريكي للاعتمادات المالية المرصودة لفائدة تونس بعنوان السنة المالية 2017، والمخصصة لدعم قدراتها لمواجهة التحديات الراهنة في مجالات مختلفة.
ولدى التطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الملف الليبي، أطلع الوزير أعضاء الكونغرس على أهم محاور مبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي حول ليبيا وعلى نتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي التونسي الجزائري المصري المنعقد بتونس يومي 19 و20 فيفري 2017، الذي توّج بـ”إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا”.
وأبرز في هذا الإطار حرص تونس على تشجيع الليبيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية على انتهاج الحوار والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي توافقي يساهم في إعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.
وكان وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي اجرى امس الاثنين سلسلة من اللقاءات مع كل من رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الجمهوري جون ماك كاين، وعضو لجنة الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري جون بوزمان ، بالإضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر ونائبه الديمقراطي بان كاردن.
كما كان له لقاء بمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي تطرق إلى تطور العلاقات التونسية الأمريكية وإلى الأوضاع الراهنة في المنطقة.