جدل كبير أثاره ظهور بحيرة غامضة فجأة في “جبل ميانة” بمعتمدية طبربة من ولاية منوبة وذلك بعد ان تفطن بعض متساكني المنطقة منذ أسبوع لوجود بحيرة في أسفل الجبل تستغله شركة مقاطع الشمال التي تقوم بتحويل الصخور الى “قرافي”.
هذا الجدل لم يتوقف بل ازداد خلال اليومين الأخيرين خاصة بعد أن تضاربت الروايات حول طبيعة البحيرة مما دفع العديد من المواطينن سواء من متساكني المنطقة أو أحوازها الى زيارة البحيرة لاكتشافها والتقاط صور فيما استغل بعض الاطفال الفرصة للسباحة فيها.
وفي هذا الاطار أدى “المصدر” زيارة الى منطقة طبربة وتحديدا جبل ميانة أين تقع البحيرة وتحدث الى العاملين بشركة” مقاطع الشمال” الذين أكدوا أن البحيرة التي يبلغ عمقها 2 متر هي نتيجة تجمع لمياه الأمطار التي نزلت خلال المدة الاخيرة بغزارة وتجمعت في سفح الجبل.
ونفى العاملون ما يروج بخصوص وجود عين يتدفق منها الماء احدثت اثر حفرهم المفرط في الجبل مما تسبب في ضرب المائدة المائية.
وأشار العاملون أيضا الى انهم اقترحوا على المعتمد خلال زيارته للمنطقة أن يمكنهم من معدات لتجفيف البحيرة والتأكد نهائيا بان المياه لا تتدفق من باطن الأرض وفق تعبيرهم.
ونوه احد العاملين الى انهم حاولوا مرارا وتكرار منع الزائرين وخاصة الاطفال من السباحة فيها مشيرا الى ان أحد الاطفال كاد يغرق يوم الأحد وفق تعبيره.
ويذكر أن مختصين من مصالح دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للفلاحة كانوا قد حلوا على عين المكان وأخذوا عينة اولية من المياه وقد تبين بانها مياه جوفية تبلغ درجة حرارتها 18 درجة وليست مياه أمطار.
وفي انتظار ما ستكشفه نتائج التحاليل الخصوصية لنوعية المياه بعد مقارنتها بمياه بئر عميقة في نفس المنطقة تتحول هذه البحيرة الى وجهة مميزة للراغبين في التمتع بالمناظر الخلابة التي تجمع بين سحر الطبيعة والمياه نظرا لان هذه البحيرة تقع في أسفل الجبل ومحاطة من كل الجهات بالمرتفعات وبعض الأشجار بالاضافة الى الصخور الشامخة..