قال زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في حديث لموقع “فيفا ” عندما تكون في ريال مدريد يُنتظر منك أن تقدم أقصى ما لديك لتحقيق كل التطلعات الممكنة، وبالتالي فإن الضغط كان عالياً منذ وصولي. ومع ذلك، فأنا أدرك أن الفوز بدوري أبطال أوروبا في عامي الأول كان شيئاً استثنائياً، ولكننا الآن نسعى لتكرار ذلك الإنجاز والفوز بلقب بطولة إسبانيا أيضاً.
واضاف “عندما كنت لاعباً كنت أعتقد أنني لن أصبح مدرباً أبداً. بعد اعتزالي كرست وقتي لأمور أخرى، ورغم أنني بقيت مرتبطاً دائماً بكرة القدم وقريباً دائماً من ريال مدريد، أدركت أن الملعب هو المكان حيث كنت أريد أن أكون حقاً. وهكذا، بدأت أستعد لكي أصبح مدرباً. وأنا أعشق هذه المهنة الآن”
وتحدث عن تجربته كلاعب فاكد على انها كانت سنوات ممتعة “لقد استمتعت كثيراً بمسيرتي كلاعب . والآن أنا أعيش كرة القدم بنفس الشغف، حيث أعمل في المجال الذي يعجبني ويثير اهتمامي أكثر، وأنا سعيد بما أفعله في الوقت الحالي . كما قال ” ان الإحساس متشابه بان تحقق انجازات كلاعب وكمدرب ، وإن لم يكن هو نفسه بالضبط لأنك لا تقوم بنفس العمل ولأن الظروف مختلفة. نعم، يبقى الشغف نفسه والعواطف نفسها، بل وبإمكاني القول إن نشوة الفوز تكون أكبر نوعاً ما من موقع المدرب لأن تحقيق مثل هذه الانتصارات يكون أكثر صعوبة. ولكن المشاعر تكون جياشة في جميع الحالات. ”
واضاف زيدان ” عندما تكون لاعباً فإنك لا تنشغل إلا بنفسك، بما تفعله على أرض الملعب، بينما لا تنشغل كثيراً بما يفعله بقية أعضاء الفريق. وإن كان هذا لا ينطبق عليَّ، لأنني كنت دائماً أعطي تمريرات جيدة لزملائي، لذلك يمكن القول إنني كنت أنشغل بما يفعلونه ولكن كمدرب عليك أن تأخذ في اعتبارك مجموعة كاملة من 24 لاعباً، كما أنك لا تشغل بالك فقط باللاعبين، بل عليك أن تُبقي العين على كلا ما يدور حول المباراة من البداية إلى النهاية. وأفضل مثال على الصعوبة البالغة التي ينطوي عليها عمل المدير الفني هو عدد الساعات التي يكرسها المدرب لكرة القدم. إنه يفوق بكثير الوقت الذي يقضيه اللاعب. ”
كما جاء في حديث زيدان لموقع “فيفا” “عندما وقع عليَّ الاختيار لتدريب ريال مدريد كنت أعرف ما تنطوي عليه هذه المهمة من صعوبة بالغة. سبق لي أن عملت مدرباً للفريق الرديف للنادي (فريق كاستيلا)، لكني أدركت جيداً أنني بصدد الانتقال إلى مستوى مختلف تماماً. ومع ذلك كنت على أتم الاستعداد لاستلام المهمة لأنني أعرف النادي حق المعرفة، فبعد 15 عاماً في ريال مدريد أنا أعرف خبايا الفريق والنادي بشكل عام. لم يكن أمامي سوى العمل والمزيد من العمل. كان عليَّ أن أبلور أفكاري على أرض الواقع، وقد حققنا النتائج المنشودة.
وتحدث عن مسيرته كلاعب فقال ” أعتقد أنني كنت لاعباً ذا تأثير إيجابي في جميع الفرق التي لعبت لها. كنت أتأقلم مع كل الظروف وكان دوري يتمثل في جعل الآخرين يلعبون بشكل جيد، لذلك أعتقد أن لا أحد بإمكانه أن ينتقد ذلك ، كنت أستمتع بصنع أهداف زملائي وهذا بالتأكيد كان محط إعجاب لدى المدربين الذين لعبت تحت إشرافهم “.