المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
دعا القيادي بالتيار الديمقراطي محمد عبو الى ضرورة وضع حد لتاثير الجمهور على القضاء، و ذلك خلال ندوة علمية نظمها التيار الديمقراطي اليوم الجمعة بالعاصمة ، تحت عنوان ” المسؤولية الطبية، بين حمماية الطبيب وضمان حق المريض.”
وشدد عبو على ضرورة ان ان يعود القرار للقاضي وليس للجمهور ، الذي يجب ان يكتفي بعملية المراقبة و ان لا يصل الى مرحلة فرض تسيير بعض الاحكام ،حسب تقديره
ومن جانبه بين المحامي لدى التعقيب عبدالرزاق بن خليفة ، ان الفكرة الشائعة لدى العامة هو ان الطبيب ملتزم فقط بما يسمى “ب بذل العناية” اي الاكتفاء ببذل المجهود لانجاح تدخلاته الطبية و عدم الزامه بتحقيق نتائج ايجابية ، في حين انه اذا ما تم التمعن في القوانين وفي فقه القضاء سنجد ان الطبيب ملزم و مطالب ايضا بتحقيق النتائج المرجوة ، ويعد ذلك ، حسب قوله مكسبا كبيرا لصالح ضحايا الاخطاء الطبية .
و اشار الطبيب الجراح والاستاذ بكلية الطب تونس سابقا حاتم الجباس ، ان مجال الطب ليس بالعلم الصحيح ، وانه هناك مجال كبير للاجتهاد ، وان أخطا الطبيب في التقدير فان ذلك لا يلغي ابدا حسن نيته ، حسب تقديره ، مشددا على ضرورة ان يتخلى الطبيب على عادة اخذ القرار الذي يراه مناسبا عوض المريض بل هو مطالب بالاكتفاء بالتفسير والتوضيح ثم ترك القرار النهائي للمريض.
واكد الطبيب الجراح في القطاع الخاص سمير السماوي ، ان الطبيب يخضع الى رقابة “صارمة”، مشيرا الى انه يوجد داخل عمادة الاطباء مجلس تاديبي يمر به كل طبيب قام بمخالفة قوانين مجلة “واجبات الطبيب”، كما يقع تقبل كل تشكيات المرضى والتعامل معها “بكل جدية” ، كما يقع سنويا تسليط عشرات العقوبات ضد الاطباء المخالفين،حسب قوله ، مشددا في ذات الوقت على وجوب تحديد المسؤولية الجزائية للطبيب حتى لا يجد نفسه يعمل تحت الضغط والخوف مما يسبب في نظره “تقهقر” المجال الطبي في تونس.
