“في ذكراه الواحدة والستين..ماذا تبقى من الاستقلال؟” و”أثارت الجدل وكشفت المستور: ماذا وراء التسريبات الحزبية؟” و”نقص السيولة لدى البنوك يتجاوز 8600 مليار دينار..الأموال تخزن في المنازل” و” اليعقوبي غاضب بعد ‘صفعة’ اتحاد الشغل!” ، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين 20 مارس 2017.
فقد طرحت صحيفة “الشروق” في مقال لها ورد بصفحتها الرابعة، تساؤلا جوهريا مفاده “ماذا بقي من الاستقلال؟” وذلك بمناسبة الاحتفال، اليوم الاثنين 20 مارس، بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال، معتبرة أنه وفي السنوات الأخيرة لم يعد احياء هذه الذكرى مجرد مناسبة لاستلهام تجربة التحرر الوطني وإنما شكلت فرصة للتأمل والوقوف على تجربة دولة الاستقلال المحملة بتطلعات التونسيين.
وفي نفس السياق، اعتبر أستاذ التاريخ السياسي المعاصر عبد اللطيف الحناشي، أن ما تواجهه تونس من مشاكل اقتصادية مالية واجتماعية وارتفاع تكاليف الحياة يذكر بفترات الاستقلال الأولى، مشيرا الى أن مرحلة ما بعد الثورة طرحت قضايا جوهرية من قبيل التساؤل حول ما بقي من الاستقلال والتي تؤشر على الدخول في فترة استقلال جديدة قوامها ايجاد مشروع وطني تلتف حوله كل الفئات الاجتماعية…
من جهتها، تطرقت صحيفة “البيان”، الى الجدل الذي أثارته التسريبات الأخيرة عن اجتماع الهيئة السياسية لحزب “حركة نداء تونس” والتصريحات المتضمنة اتهامات لنواب وقادة من الحزب ذاته بتلقي أموال من جهات “مشبوهة”، متسائلة عن دوافع خروج كواليس حزب سياسي الى العلن وعن مدى اعتبار التسريبات “ظاهرة” عادية في التجارب الديمقراطية.
في هذا الخصوص، يرى أستاذ علم الاجتماع الدكتور فتحي الرقيق، أن هذا السلوك ظاهرة غير صحية، لان أي حزب من حيث المبدأ يفترض أنه يحمل مشروعا وقيما وأفكارا ومبادئ سياسية لتطبيقها في إدارة الشأن العام بالبلاد، وأن من ينخرط في حزب يفترض أن يتقاسم مع بقية المنتمين المشروع نفسه والأفكار ذاتها، وتجمعهم رابطة قوية، مبيّنا في تصريحه للصحيفة، “أن ما يحدث بين المنتمين الى حزب سياسي يفترض أن لا يكون خلافات بل اختلافات داخل نفس المشروع، وما يدور بينهم يكون داخليا لا يخرج الى العلن”…
وفي الشأن الاقتصادي، سلطت صحيفة “الصباح الأسبوعي” الضوء، على أزمة السيولة النقدية في تونس والتي تجاوزت، وفق ما أوردته، حاجز 8600 مليار دينار، بما يشكل عجزا قياسيا لم تشهده المنظومة الاقتصادية من قبل، مشيرة الى تحذير البنك المركزي في وقت سابق من أن حاجة البنوك من السيولة ما فتئت تتزايد من شهر الى آخر.
وأبرز المقال، أن هذا الرقم يعكس حجم تدهور السوق النقدية في تونس وكذلك تنامي خطر السوق النقدية الموازية والتي باتت تستحوذ على أكثر من 70 بالمائة من حجم السيولة النقدية في البلاد، وفق ما أكده الخبراء، على غرار الخبير المالي والاقتصادي ماهر بلحاج، الذي فسر تنامي خطر أزمة السيولة بتفاقم نشاط السوق المالية الموازية وبالتالي نشاط التهريب والتهرب الجبائي اللذين يظلان من بين الملفات التي عجزت الحكومات المتعاقبة على معالجتها جذريا، موضحا أن قرابة 5 آلاف مليار دينار خارج المنظومة البنكية ولا تخضع للرقابة المالية والجبائية…
وأفادت جريدة “الصريح” في مقال لها ورد بصفحتها الثالثة، بتجديد النقابة العامة للتعليم الثانوي تمسكها بتعليق الدروس يوم 27 مارس الجاري، وذلك عقب اجتماعها الطارئ أمس الأحد، على خلفية البيان الصادر عن المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل والذي أكد فيه على رفضه قرار تعليق الدروس، الذي تمت الدعوة اليه الثلاثاء الماضي، داعيا كافة الهياكل النقابية للتعليم الثانوي وكل المدرسين الى مواصلة العمل.
واعتبرت النقابة أن موقف المكتب التنفيذي للاتحاد ليس إلا مظهرا من مظاهر الصراع الديمقراطي صلب المنظمة، كما وصف الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي بيان الاتحاد بـ”السابقة الخطيرة”، في حين أشادت الهيئة السياسية لحركة “نداء تونس” بروح المسؤولية الوطنية العالية لقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى رأسها الامين العام نور الدين الطبوبي.
الوسومأخبار تونس ابرز اهتمامات الصحف اخبار تونس صحف