هددت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، خلال الاجتماع الذي عقدته، الثلاثاء، بمدينة الكاف، ب”التصعيد” في نضالاتها من أجل “المحافظة على استقلالية الجهاز الأمني، والدفاع عن المهنة، والنأي بها عن التجاذبات”.
وأكد الناطق باسم النقابة، شكري حمادة، في تصريح لمراسل “وات”، أن “النقابة ترفض عسكرة الأمن، وإحداث خطة ماريشال”، التي اعتبر أنها “تمكن بعض الأطراف السياسية من السيطرة على
الجهاز الأمني خدمة لمصالحها السياسية”، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن النقابة ترفض كل التهم التي تم توجيهها لبعض عناصرها من طرف هيئة الحقيقة والكرامة، معتبرا أن ذلك “يعد خدشا في كرامة الأمنيين ومسا من سمعتهم”، على حد قوله.
وأكد حمادة أن النقابة “ستدافع بكل جدية على منظوريها وعلى استقلاليتها”، وأنها لا تستبعد مقاطعة الانتخابات البلدية، إذا لم تتخذ الوزارة خطوات للدفاع عن منظوريها”.
وشدد على أن “اتهام أعوان الأمن بالجبن والتقصير في أداء واجبهم، يعتبر مسا من كرامة الأمنيين، كما يمثل مساسا بوزير الداخلية”، الذي أوضح أنه “لم يتخذ مواقف واضحة وجدية للدفاع على
الأمنيين”، في إشارة إلى اتهام أحد القضاة (البريطانيين) أعوان الأمن ب”الجبن والتقصير في أداء الواجب” خلال العملية الإرهابية بسوسة.
ونبهت النقابة إلى أنها “ستتخذ خطوات نضالية جديدة في صورة عدم الاستجابة إلى المطالب المهنية للأمنيين”، التي وصفها المتحدث ب”الشرعية والضرورية”.