يواصل عدد من أهالي الجم من ولاية المهدية قطع الطريق الواصلة بين السواسي والجم والسكة الحديدية ووقف حركة القطارات بين العاصمة والجم على خلفية إعادة فتح نقطة بيع للخمور.
وعمد عدد من متساكني الجم إلى حرق الإطارات المطاطية ووضع الحجارة في الطريق تعبيرا عن رفضهم لعملية فتح هذه النقطة، معتبرين أنها “لا تعد مشروعا تنمويا نموذجيا لخدمة الجهة”.
وأكد مصدر أمني، لمراسل (وات)، أن “الوضع متوتر خاصة وأن مجموعة من الشبان رشقوا أعوان الأمن بالحجارة بعد تدخلهم لفض التجمهر وقطع الطريق”، فيما توجه عدد آخر من المستاكنين للاحتجاج أمام مقر إقامة معتمد الجم.
وأكد عدد من ممثلي المجتمع المدني أن “أهالي الجم يعيشون حالة غليان جراء إقدام صاحب نقطة بيع الخمر على إعادة فتحها متجاوزا رغبة المتساكنين وقرار وزارة التجارة بغلقها منذ سنة 2016″.
ونبهوا إلى آثار هذا الفعل الذي وصفوه بـ”الاستفزازي”، على السلم الإجتماعية، مطالبين بالتدخل السريع من قبل الحكومة لغلق نقطة البيع لتعود الحياة للمنطقة بأسرها”.
وكانت معتمدية الجم من ولاية المهدية قد شهدت يوم 10 أوت 2016 احتجاجات عارمة أقدم أهالي المنطقة، خلالها، على إشعال العجلات المطاطية وقطع الطريق الوطنية الرابطة بين مدن السواسي والجم والمهدية وذلك بسبب إعادة فتح نقطة بيع الخمر المشار إليها آنفا والتي أصدرت وزارة التجارة في شأنها قرارا بالغلق منذ فيفري 2016.