“هل يكون الطبوبي رجل تحديث العمل النقابي؟” و”تركيزه بالبلفدير أثار جدلا .. العلم لا يقدر بثمن ولكن؟” و”الشعب الى يوسف الشاهد .. مازلنا بانتظار اصلاحاتك الموعودة” و”أعلنها المساندون والمعارضون .. تعبئة شاملة من أجل المصالحة” و”ماذا وراء التسممات الغذائية في الفترة الاخيرة؟”،مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم أن “التمرد الناعم” لقطاعين أساسيين داخل الاتحاد العام التونسي للشغل .. الصحة والتعليم الثانوي ليس أزمة داخلية داخل المنظمة الشغيلة بل هي أزمة حول هوية التجربة الديمقراطية الناشئة وحجم وطبيعة ومكانة العمل النقابي فيها مشيرة الى أن ما يحصل تحت أعيننا اليوم هو صراع الادارات من أجل تصوير المشهد السياسي والاجتماعي التونسي والمتمثل في من يحكم في ماذا وما هي حدود حدود حكم أو سلطة كل طرف؟
وبينت أن ما يعطي بعدا تراجيديا لهذه الازمة هو أن ساحات الوغى فيها تشمل جزءا كبيرا من المواطنين بحكم قرار النقابة العامة للتعليم الثانوي السابق عن اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد يوم أمس هو تعليق الدروس في كل المعاهد الاعدادية والمدارس الثانوية ابتداء من يوم الاثنين القادم والى أجل غير محدد سلفا.
وتطرقت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، الى الجدل الذي أثارته الراية الوطنية التي تم تدشين ساحتها أول أمس في البلفدير والخلاف حول سعرها ومأتاها الى جانب الحيرة حول اختفائها بعد يوم من التدشين متسائلة .. هل أن تونس في حاجة الى علم عملاق وساحة علم والى مراسم تدشين على هامش احياء ذكرى الاستقلال؟
واستعرضت أسباب الاعتراض على تركيز هذه الراية ومن أبرزها أن تونس تعيش أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة وأي مبلغ ينفق على العائلات التي تتضور جوعا أو يخصص لانجاز مشروع (مستوصف أو مدرسة أو دار للطفولة) أولى من انفاقه على انجاز راية وساحة خاصة بها اضافة الى أن تركيا البلد الذي تم فيه صنع العلم تثير حساسية جزء من التونسيين مما دفعهم الى القيام بحملة تهدف الى مقاطعة البضائع اتركية ومن شأن انجاز الراية في هذا البلد أن يزيد في تقسيم الشارع التونسي، وفق ما ورد بالصحيفة.
ورأت (الصريح) في ورقة خاصة أن التراجع عن الاخطاء والتوجه نحو تنفيذ الاصلاحات الضرورية واعادة توظيف الكفاءات الوطنية العالية في كافة المجالات هو الطريق الوحيد المؤدي الى انهاء الاحتقان في البلاد والشروع الفعلي في البناء على قواعد سليمة مبينة أنه خلاف ذلك فكل الطرق مقطوعة حيث أنه بعد ست سنوات من الصراع حان الوقت لاتخاذ القرارات الشجاعة التي تعيد الامل للمواطنين وتمنحهم فسحة تطلع الى الافاق الرحبة.
ولاحظت (الصحافة) في مقال لها، أن موضوع مشروع قانون المصالحة أصبح نقطة تحول في الساحة السياسية مشيرة الى أنه في الوقت الذي تستعد فيه أحزاب سياسية للتعبئة الوطنية من أجل تمريره وانجاح مساره تتشبث أحزاب أخرى برفض هذا المشروع شكلا ومضمونا على اعتبار أن مسار العدالة الانتقالية والذي لا يزال متواصلا سيفرز مصالحة على أساس احترام مختلف مراحل العدالة الانتقالية والذي ينطلق من المصارحة والكشف عن الحقيقة مرورا بجبر ضرر للضحايا والاعتذار لهم وصولا الى المصالحة في حين تتحجج الاطراف السياسية الداعية الى ضرورة ارساء مصالحة وطنية شاملة بأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر البلاد لا يحتمل مزيدا من الانتظار ولا بد من طي صفحة الماضي والنهوض بالاقتصاد الوطني والوضع الاجتماعي في البلاد.
أما جريدة (الصباح) فقد فتحت ملف التسممات الغذائية التي انتشرت بكثرة في الفترة الاخيرة حيث تم تسجيل قرابة 300 حالة تسمم في صفوف الطلبة بمطعم جامعي بقابس قبل نحو أسبوعين بسبب سلطة لم يقع تنظيفها وبعدها بأسبوع اصابة 30 تلميذا باعدادية المنزه السادس بالعاصمة بتسمم غذائي ناجم عن تناول عصير صناعي لتقفل القائمة الى حد هذه اللحظة باصابة 35 تلميذا بمدرسة بالحرايرية بالعاصمة بتسمم ناجم عن تناول مرطبات خلال نهاية الاسبوع الماضي معتبرة أن 365 حالة تسمم في الوسط المدرسي والطالبي حصيلة ثقيلة ومؤلمة بالنظر لاهمية عدد المصابين ولسرعة تفشي الصنف الجرثومي.