اعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الخميس بالخرطوم (السودان)، ان استئناف الخط الجوي بين تونس والخرطوم سيتم بداية من سبتمبر القادم معتبرا ان هذا الخط سيشكل ركيزة اساسية لدفع التعاون والرفع من نسق الزيارات والاعمال بين البلدين.
ويأتي هذا الاتفاق، في ختام اعمال اللجنة العليا المشترك التونسية السودانية، اليوم الخميس بالخرطوم، باشراف رئيس الحكومة، يوسف الشاهد والنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي السوداني، بكري حسن صالح، والتي توجت بامضاء 22 اتفاقية تعاون وعدد من مذكرات التفاهم التي شملت مختلف الميادين الاقتصادية.
واشار الشاهد، في لقاء اعلامي انتظم بالمناسبة، الى ان تونس ساعية لان تنضم قبل موفى هذه السنة الى اتفاقية لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا، “ايسكوا”.
وأفاد أن استئناف اعمال اللجنة العليا المشتركة التونسية السودانية والرفع من مستوى رئاستها دلالة واضحة على الارادة الصادقة لقيادتي البلدين لمزيد توثيق علاقات الاخوة والتعاون مؤكدا ان الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ستكون محل متابعة من خلال العمل على استمرارية انعقاد اللجنة العليا المشتركة .
واوضح الشاهد ان حصيلة اعمال اللجنة العليا المشتركة تشكل اسس انطلاقة جديدة قوية وصلبة للعلاقات بين تونس والسودان خاصة وان الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت مختلف اوجه التعاون من نقل وخدمات وسياحة وزراعة وتعاون فني مقدرا ان التئام مجلس الاعمال المشترك التونسي السوداني والملتقى الاقتصادي التونسي بالتوازي مع انعقاد اللجنة العليا من شانه ان يوطد الصلة بين الفاعلين الاقتصاديين من القطاع الخاص ويساهم في الرفع من المبادلات التجارية.
وابرز في ذات السياق، ان تونس اليوم، بلد جديد يشهد تغييرا شاملا منذ الثورة سنة 2011، وهي بصدد بناء ديمقراطية جديدة بتصور جديد لعلاقاتها الدولية وخاصة بالتركيز على الانفتاح على العالم العربي والافريقي وبلدان الجوار.
وقال إن هذه العلاقات تشكل مرتكزات لسياسة كاملة يتم تجسيمها في اطار الحرص على ان تتحرك تونس اولا في فضائها الطبيعي، خاصة افريقيا والعالم العربي، وان توثق الصلة بشركائها به من خلال استغلال ما يتوفر من فرص في تونس وفي البلدان الشقيقة والصديقة.
وشدد بكري حسن صالح، من جانبه، ان استئناف اعمال اللجنة العليا المشتركة التونسية السودانية وحضور رئيس الحكومة التونسية في زيارة الى السودان هو تاكيد على الابعاد الاستراتيجية للعلاقات الثنائية وما يحدو البلدين من عزم قوي لدفع التعاون بمختلف ابعاده والسير على مضمار الشراكة الحقيقية بين البلدين.