قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في تصريح إعلامي عقب محادثة جمعته اليوم الخميس برئيس المجلس الوطني السوداني ابراهيم احمد عمر، بمقر المجلس، إن اللقاء كان مناسبة للتأكيد على حرص تونس والسودان على دفع العلاقات الثنائية ومناسبة لاطلاع رئيس المجلس على ما أثمرته اللجنة العليا المشتركة التونسية السودانية من نتائج هامة ومن اتفاقيات ستعزز علاقات الاخوة والتعاون.
وأضاف الشاهد أنه أكد لرئيس المجلس أن حضور وفد تونسي هام بالسودان الشقيق وحضور عدد من رجال الأعمال وإمضاء اتفاقيات بين الفاعلين الاقتصاديين هو تعبير واضح عن العزم الصادق الذي يحدو البلدين من أجل مزيد الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطويرها.
وأشار من جهة أخرى الى أن الزيارة كانت مناسبة لحشد الجهود من أجل الارتقاء بمستوى المبادلات التجارية بين البلدين والعمل على تجسيم إرادة شعبي البلدين في الارتقاء بمستوى التعاون الفني والتقني واستغلال الفرص المتاحة.
والتقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد في اطار اليوم الختامي لزيارته الى السودان بالمدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، ولد سيدي تاه، الذي أكد عقب اللقاء أن رئيس الحكومة التونسية عبر له عن سعي تونس لتعزيز توجهها نحو إفريقيا وحرصه على أن يلعب المصرف العربي دورا بارزا في دعم هذا التوجه من خلال آليات تشجيع الصادرات.
واشار الى ان رئيس الحكومة أكد كذلك على ضرورة مزيد التعريف بالمصرف في تونس وما يوفره من آليات وتمويلات هامة والعمل على وتوسيع استفادة المؤسسات التونسية منها، داعيا كذلك الى مزيد التعريف بالخبرات التونسية ودعم حضورها في البلدان العربية والافريقية.
يشار إلى أن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، ومقره بالعاصمة السودانية الخرطوم، هو مؤسسة بنكية تساهم في تمويل الدول الافريقية جنوب الصحراء وتتدخل خاصة في دعم البلدان الافريقية في مختلف مجالات التنمية بالاضافة الى وضع امكانات التمويل بالنسبة للمؤسسات المصرفية العربية والبنوك لتمويل الصادرات الافريقية العربية ودعم انتصاب القطاع الخاص بالقارة الافريقية.
وقد وضع المصرف في سبتمبر 2016 خط تمويل ب20 مليون دينار لفائدة مؤسسة “امان بنك” لتمويل الصادرات التونسية الى افريقيا، ويتم على مستوى المصرف تباحث امكانية وضع خط تمويل لفائدة مؤسسة بنك تونس العربي الدولي Biat.