“شوه تونس وأغضب المهنيين .. شبح الارهاب يكبل السياحة” و”التداين الاسري بلغ 20 ألف مليار” و”تواصل الجفاف وانخفاض مخزون السدود .. التونسيون مهددون بالعطش وفلاحون يستغيثون” و ” يوسف الشاهد ياذن بفتح تحقيق بشان تحويل النهضة 137 الف دولار لوكالة اتصال امريكية ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنيثن 27 مارس 2017 .
لاحظت جريدة (الشروق) أن صورة تونس تتعرض الى عملية تشويه “شرسة” في الاعلام العالمي اثر العمليات الارهابية التي تحدث في عدد من دول العالم وذلك بسبب التركيز على جنسية التونسيين المتورطين فيها رغم أنهم في الغالب من المقيمين في الدول الاجنبية معتبرة أن السياسات العنصرية تجاه المهاجرين لتلك الدول المسؤول الوحيد عن غرس بذور الارهاب في عقول بعض شباب الجالية المتورطين في تلك العمليات الارهابية وليس بلدان منشاهم التي لم يتربوا ويترعرعوا فيها وهو ما يدعو هذه الدول وفق تحاليل عديد الخبراء الى القيام بمراجعات في السياسات التي ينتهجونها والتي قد تكون وراء صناعة الارهاب وزرعه في دول العالم وفي السياسات العنصرية تجاه المهاجرين وأبنائهم.
ورأت في ورقة أخرى، أن المتأمل في المشهد التونسي يلمح دون عناء وجود حالة غليان واحتقان كبيرة تعبر عن جزء منها التحركات الاجتماعية التي تشهدها بعض الجهات أو التحركات المهنية التي تقوم بها عديد القطاعات والنقابات مشيرة الى أنه مقابل هذا المشهد المتأزم والملغم والمفتوح على سيناريوهات مربكة ومرعبة تكتفي الاحزاب السياسية بالفرجة وتختفي دائما وراء بعض التصريحات في منابر اعلامية والادلتاء بتصريحات تشي بانتهازية سياسية مقيتة ولا ترتقي الى مستوى دقة وخطورة المرحلة وتبقى قاصرة في كل الاحوال عن بلورة خطاب عقلاني يساهم في تهدئة الامور أو عن تقديم بدائل واسهامات جدية يمكن أن تنفس حالة الالحتقان التي تهدد الجميع وليس الممسكين بالسلطة فقط.
وتطرقت صحيفة (البيان) الى التركيبة الاجتماعية للتونسيين مشيرة الى استحالة وجود تونسي واحد خارج دوامة التداين بمختلف أشكالها وذلك لاعتبارات كثيرة ومختلفة ولئن اختلفت وتنوعت أشكال التداين فهي بالضرورة تعكس الوضع الاقتصادي للتونسيين اليوم لنجد أكثر من 20 ألف مليار دينار قيمة التداين الاسري اليوم في تونس.
ونقلت عن الخبير الاقتصادي مراد الحطاب أنه يمكن للحكومة المضي قدما في تنفيذ مشاريع حلول للخروج من أزمة التداين الاسري وغيرها من خلال خلق الانسجام في منظومة الاستهلاك والانتاج ومراجعة سياسة التحكم في الاسعار وايجاد آليات لخلق مواطن الشغل على اعتبار أن التداين الاسري سببه الرئيسي البطالة.
واهتمت جريدة (الصباح الاسبوعي) بتواصل حالة الجفاف ونقص مياه الامطار في تونس مما أثر سلبا على نسق التزود بمياه الشرب خاصة بالمناطق التي تشهد فقرا مائيا وانخفاض مخزون السدود التي لم تمتلئ رغم أمطار جانفي وفيفري مشيرة الى أنها تعتبر وضعية كارثية من شأنها أن تكون سببا في حصول انقطاعات متكررة لمياه الشرب خلال هذا الصيف اضافة الى تأثر الزراعات السقوية خاصة بعد اعتماد تقسيط مياه الري رسميا للتحكم في مخزون السدود الذي كان له الوقع السيئ على الفلاحين الذين أطلقوا صيحات فزع ونظموا حركات احتجاجية في عديد الولايات مثل منوبة وأريانة ونابل والقيروان وباجة وجندوبة.
وجاء في جريدة (المصور) ان رئاسة الحكومة اذنت بفتح تحقيق داخلي بخصوص ما اورده تقرير صادر عن وزارة العدل الامريكية حول تحويل حركة “النهضة” عبر مصالح البنك المركزي لمبلغ مالي بالعملة الصعبة الى احدى وكالات الاتصال الامريكية بغاية تلميع صورة الحركة بالولايات المتحدة الامريكية.واضافت ان هذا الملف اثير في احدى الحصص التلفزية استنادا الى تقرير صادر عن وزارة العدل الامريكية افاد ان حركة النهضة قامت بتحويل مبلغ 137 الف دولار امريكي عبر مصالح البنك المركزي للبلاد التونسية الى حسابات وكالة اتصال امريكية عن طريق وسيطة بريطانية تم سابقا اتهمامها بتمويل الارهاب.