أكّد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل البشير السعيدي في تصريح لمراسل (وات) تبنّي المنظمة احتجاجات وانتفاضة شباب عدة مناطق ريفية من ولاية تطاوين بعد طول انتظار لتحسين وضعهم وتفعيل الاتفاقات المبرمة مع الحكومة من أجل تثمين خيرات الجهة ومواردها الكبيرة في المواد الانشائية والطاقات التقليدية والجديدة وتغيير منوال التنمية الذي حرم الجهة ومناطقها الداخلية من أسباب النماء والعيش الكريم، حسب تعبيره.
وشدد السعيدي على أن الاحتجاجات التي اتسعت رقعتها الان كانت منتظرة وكان الاتحاد الجهوي قد حذّر الحكومة منها وأن الوعود التي تطلقها السلط الجهوية لا تجدي نفعا فهي بمثابة ذر الرماد على العيون والمسكنات التي لا تفيد حسب وصفه لانها لا تستجيب لمطالب المحتجين ولا تحقق التنمية المنشودة باحداث مشاريع كبرى ذات تشغيلية عالية في هذه الولاية التي مازالت تحتل صدارة الولايات في نسبة البطالة وفق تصريحه، مؤكّدا وقوف الاتحاد الجهوي إلى جانب المحتجين لوضع حد لما أسماه بــ”استمرارية التهميش والحرمان3 محذّرا في نفس الوقت ” من تضاعف حجم الاحتقان واتساع مجالاته”.
وطالب الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بعقد مجلس وزاري استثنائي عاجل خاص بولاية تطاوين يبعث منه رسائل ايجابية تحد من الاحتقان الذي تعيشه الجهة، معتبرا أن الاداء الحكومي ضعيف جدا بخصوص الجهة ولا يمكن أن ننتظر من المسكّنات المتمثلة في الاستماع فقط الى الطلبات وبعث لجان وعقد اجتماعات دون نتيجة حسب
تقييمه.
وحثّ في المقابل على دراسة أفكار مشاريع فعلية موضحا أن الاتحاد الجهوي في علاقة مباشرة بالشباب المحتجّ وساندهم وأصدر في هذا الشأن بيانا أرسله الى كل الاطراف المعنية وسيعقد اجتماعا استثنائيا يتخذ خلاله القرارات المناسبة على حد قوله.
وبخصوص تفاصيل الاجراءات التي اتخذتها السلط الجهوية في تطاوين حاول مراسل (وات) التحقق منها من والي الجهة إلا أنه لم يتمكّن من الحصول عليها ولم يقع أيضا نشرها في الصفحة الرّسمية لولاية تطاوين على شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.