بينت إحصائيات المندوبية الجهوية للسياحة بولاية توزر خلال السنة الحالية التحسن الهام لجل مؤشرات القطاع بما يؤكد استعادة هذا النشاط لعافيته لأول مرة منذ سنة 2011 بعد الأزمة التي عرفها القطاع.
وتشير الاحصائيات الى تسجيل زيادة ب107,3 بالمائة في عدد السياح الوافدين، بزيارة نحو 35813 سائحا الى الجهة منذ بداية شهر جانفي 2017 والى غاية 20 مارس الجاري، وذلك مقابل 17279 سائحا في الفترة ذاتها من السنة المنقضية، وحققت الليالي المقضاة ارتفاعا ب106 بالمائة، بتسجيل 57856 ليلة مقضاة في نفس الفترة من هذه السنة مقابل 28088 ليلة السنة الماضية.
واكد المندوب الجهوي للسياحة أنور الشتوي في توضيح لمراسلة (وات) أن “أغلب مؤشرات القطاع شهدت تحسنا بما فيها استعادة الجهة للأسواق السياحية التقليدية التي لطالما مثلت المزود الرئيسي للسياح بالجهة، من ذلك بلدان غرب أورروبا”، واضاف ان “أسواقا أخرى جديدة سجلت قفزة ايجابية من ذلك السوق الصينية بتوافد 2713 سائحا صينيا في بداية هذه السنة، اضافة الى السوق الجزائرية بتوافد 1450 سائحا، وتبقى السياحة الداخلية المحرك الرئيسي للنشاط السياحي في الجهة حيث تمكنت الوحدات الفندقية من استقطاب 41857 تونسيا في نفس الفترة من هذه السنة”.
وبين انه من “علامات استعادة القطاع لحيويته، قرار احدى الشركات العالمية الهامة استغلال نزلين في الجهة”، موضحا أنه “كان للتظاهرات السياحية والثقافية دور بارز في استقطاب السائح وتوجيه رسائل ايجابية لما توفره الجهة من منتوج وأنشطة متنوعة، يؤكد قدرتها على استعادة حركيتها.
واعتبر انه “ستكون للمهرجانين الدوليين، الواحات الجبلية بتمغزة، والخيام بحزوة، اللذين ينتظمان في النصف الأول من شهر أفريل القادم، دور في تواصل الحركية السياحية والثقافية بربوع الجريد”.