“عاطلون يقيمون ووزير التشغيل يوضح .. الصباح تفتح ملف عقد الكرامة” و”مشروع قانون مكافحة الاثراء غير المشروع .. هل يجيب عن سؤال من أين لك هذا؟” و”المهدي جمعة .. من رئيس حكومة تكنوقراط الى رئيس حزب معارض” و”بورقيبة حيا وميتا” و”كشفته أزمة الخمر في الجم .. تماسك النهضة في خطر؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
أوردت جريدة (الصباح) في صفحة خاصة، حوارا مع وزير التشغيل عماد الحمامي حول ملف “عقد الكرامة” أكد فيه أن ما يميز هذا البرنامج هو أنه مضبوط عدديا الامر الذي جعل من ميزانيته أيضا مضبوطة مشيرا الى أن الدولة تتحمل 400 دينار من الاجر الذي يبلغ 600 دينار الى جانب التغطية الاجتماعية والاداءات والتكوين والعدد هو نفسه بالنسبة ل24 ولاية.
وأضاف أن ميزانية 2017 خصت عقد الكرامة ب130 مليون دينار ولم يقع بعد تحديد ميزانيته لسنة 2018 نظرا لان الاشهر ستكون اكثر معتبرا أن عقد الكرامة مختلف عن البرامج السابقة فهو عقد شغل ضامن لحقوق الاجير وسيجعل منه اطارا داخل المؤسسة التي سيلتحق بها وسيتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها غيره في المؤسسة الاخرى وسيربطه بالمؤسسة عقد شغل.
وسلطت (الصحافة) في تحقيق لها الضوء، على مشروع قانون الاثراء غير المشروع الذي اعتبرت أنه جاء ليضاف الى ترسانة المشاريع التي تسعى الى مقاومة الفساد والتي تبرز كأولويات بارزة في حكومة الوحدة الوطنية مبرزة أن هذا المشروع يتعلق بالتصريح بالمكاسب ومكافحة الاثراء غير المشروع وتضارب المصالح في القطاع العام نظر فيه مجلس وزاري مضيق في بداية الشهر على أن تتم احالته الى مجلس نواب الشعب بعد المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء.
واعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها، اليوم، أن حزب “البديل التونسي” الذي يترأسه المهدي جمعة جاء في سياقات سياسية ونفسية مختلفة جدا فجل قياداته لم تمارس السياسة الا من موقع الحكم وشتان بين هذا وبين ممارسة السياسة من موقع الحزب المعارض موضحة أنه في الحالة الاولى تكون العلاقة مع المؤسسات والادارة والاحزاب تحت أنظار الرأي العام أما في الثانية فينبغي اقناع المواطن الناخب أنك أفضل من الاخرين وأن تفتك الاقناع والاقتناع مع كل ناخب وفي كل مناسبة وينبغي اقناع كل فرد بأن الحزب الجديد لا يمثل رقما قياسيا اضافيا فقط بل اضافة نوعية.
أما (الصريح) فقد لاحظت أن الزعيم الراحل، الحبيب بورقيبة، يتعرض الى حنلات مكثفة ومتقاطعة للاساءة اليه وتشويه ارثه وانجازاته بقيادة الذين دأبوا على التشكيك في نضالاته والكثير من الذي حرصوا على استثمار مآثره الخالدة على حد سواء مشيرة الى أنه ان كان سعي الخصوم مفهوم فان ما يأتيه المتدثرون بارثه غريب ومثير وأكثر خطورة.
واعتبرت أن هذه الممارسات أخطر بكثير على بورقيبة من حملات خصومه حيث دأب سياسيو هذا الزمن الردئ على توظيف بعص المصطلحات “البورقيبية” المحملة بالقيم النبيلة توظيفا يجردها أحيانا من مقاصدها ومن هذه المصطلحات التي تتعرض يوميا للانتهاكات المفضوحة مصطلح “الوحدة الوطنية” الذي جعله الزعيم طيلة رحلتي النضال وبناء الدولة الحديثة الركيزة الاساسية لخطابه التنويري والتحديثي ومشروعه الاصلاحي قبل أن يحل “تتار” السياسة والشعبويات الوضيعة ويغرقوه في أوحال الابتذال، وفق ما ورد بالصحيفة.
وأشارت صحيفة (الشروق) في ورقة خاصة، الى الصراعات بين الاصلاحيين والراديكاليين وبين العناصر المؤسسة والعناصر الشابة وبين العقلانيين والعاطفيين وبين الملتفين حول الغنوشي والباحثين عن فضاء أرحب متسائلة عن مدى تأثير ذلك على تماسك الحركة.
وأضافت أنه على “حركة النهضة” أن تحسم أمرها في خياراتها كلها اذا أرادت المحافظة على تماسكها واستقرارها لان التمادي في التناقض ومحاولة التوفيق قد يحل الصراعات آنيا وقد يحمي الرصيد القاعدي نسبيا لكنه لن يطور الحركة ولن يوسع قاعدتها بل قد يكون سببا في تفجرها، وفق تقدير الصحيفة.