أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 31 مارس

“الانتخابات البلدية .. مشاركة بأشكال عديدة ولكل استراتيجيته الخاصة” و””تفتقر حزاما سياسيا ولا تواجه معارضة حقيقية .. حكومة الشاهد تخنقها الازمات” و”تحولات سياسية تثير الهواجس .. من أحزاب المناضلين الى أحزاب الموظفين” و”49 بالمائة من التونسيين لا يقرؤون و61 بالمائة يعتبرون الانترنات بديلا للكتاب” و””تونس في مرمى الابتزاز الاوروبي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

سلطت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة الضوء، على تصورات الاحزاب والتكتلات السايسية للمشاركة في الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها مشيرة الى أن تصورات الاحزاب السياسية المصنفة على أنها “كبرى” تقوم على المشاركة بقائمات حزبية في أكبر قدر من الدوائر البلدية وان كان بعضها يفضل الذهاب الى الدوائر التي يضمن فيها تحقيق نسب جيدة مقابل اشتغال آخرين على تشكيل قائمات ائتلافية أو فتح قائماتهم أمام الشخصيات الاعتبارية في الجهات.
وأضافت أن هذه المخططات تكشف عن خيط رابط بين تصورات الاحزاب وهو التوجس من النتائج والبحث عن تحيقيق شروط تضمن فوزا حسب تعريف كل منهما لمفهوم الفوز مبرزة أن حركة النهضة التي تضعها نتائج سبر الاراء الاخيرة في قائمة الاحزاب التي ينوي التونسيون التصويت لها تعتبر أن الوضع السياسي التونسي اليوم ليس مهيئا لانتخابات تنافسية وتخير الذهاب الى الانتخابات في قائمات مشتركة مع أكبر طيف واسع من الاحزاب.

واعتبرت (الشروق) في ورقة خاصة، أن تواصل الازمات الساسية في البلاد على غرار أزمة المجلس الاعلى للقضاء أصبح يحاصر حكومة الوحدة الوطنية ويتسبب لها في متاعب عديدة توحي وفق بعض المتابعين بامكانية دخول البلاد فترة صعبة جديدة سمتها البارزة الخلافات والتجاذبات ويسودها عدم التوافق بين الاطراف الفاعلة بما قد يزيد في تعميق الازمة الاقتصادية والاجتماعية ويزيد في في ارباك الحكومة وفي خلق مخاوف وشكوك لدى التونسيين حول المستقبل.

ولاحظت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، أن الانتداب و”التوظيف الحزبي” صار هاجسا عند السياسيين ويتفاقم مع اطلالة جديدة لحزب قديم ينتدب “اطارات” أو حزب جديد يعين “اطارات” ولا تكاد ترى ملمحا لجديد بل لا تكاد ترى تشابها بين “البرستيج الفاحش” لبعض الاحزاب وبين شواغل المواطن الذي تداولت عليه الانكسارات.
وأشارت الى أن حركة النهضة سبق وأن نظمت احتفالا بهيجا باستقطاب أو بالاصح انتداب ثلة من نشطاء ما كان يعرف ب”اليسار الاسلامي” أو مجموعة 21/15 مشيرة الى أن المسألة في النهاية لم تكن سوى ايحاء اتصاليا اذ لا مضمون جديد يذكر في برنامج الحركة بعد التحاق محمد القوماني وبلقاسم حسن وغيرهم، وفق تقيدير الصحيفة.
واعتبرت أن اللقطة الاخيرة في نداء تونس بانتداب “كوادر جديدة” خارجة عن سياق الايحاء الاتصالي الذي يخفي أزمة حزبية واقعية ومعلنة مضيفة أنه حين نسمع من رضا بلحاج أحد كبار مؤسسي الحزب تصريحا اذاعيا يوم أمس الخميس يؤكد فيه أن “الانتدابات الجديدة لحركة نداء تونس هي من أجل تقوية حافظ قائد السبسي وليس لها علاقة بالعمل الحزبي” نطرح التساؤل وحين يصيف أن هناك انتدابات تمت بمقابل يحتد السوال فيصل الى مفاصل الاشكال .. هل هي حقبة جديدة تتأطر فيها السياسة صمن مفردات اقتصاد السوق؟.

ونشرت (الصباح) من جهتها، نتائج سبر الاراء الذي ساهمت في اعداده مع معهد “امرود كونسيلتينغ” للبحوث واستطلاعات الرأي العام في الفترة المتراوحة بين 27 و29 من الشهر الجاري تزامنا مع الحدث الثقافي الكبير الذي تحتضنه بلادنا منذ 24 من نفس الشهر وهو معرض تونس الدولي للكتاب في دورته ال33، والذي توصل الى أن 49 بالمائة من التونسيين لا يقرؤون وأن 83 بالمائة لم يشتروا كتابا خلال ال12 شهر الماضية مضيفة أن هذه العملية التي تضمنت في جوانب منها نسبا من 2015 الى 2017 شهدت تسجيل ارتفاع طفيف في نسب القراءة واقتناء الكتب مما يؤشر لمستقبل أفضل لعلاقة التونسي بالكتاب لكن اذا توفرت جملة من العوامل والامكانيات.

واعتبرت (الصريح) في ورقة خاصة، أن الشعب التونسي لم يتفطن لما يدبر لبلاده في غفلة منه فهو مازال يعتقد أن البلدان الاوروبية مازالت على عهدها في حماية تونس ومساعدتها باعتبارها واحة للحداثة في منطقة مكبلة بماضيها منكمشة على نفسها ولم يتفطن الى أن الاوروبيين غيروا نظرتهم لبلادنا بعد الاعمال الارهابية التي استهدفت رعاياهم في متحف باردو ومنتجع القنطاوي في سوسة.
وأضافت أن البلدان الاوروبية على غرار كل القوى الاقليمية والدولية الكبرى تتعامل معنا طبقا لمصالحها الانية والمستقبلية بمعنى انه وان بدت حريصة في البداية على دعم المسار الديمقراطي في بلادنا ومساندة جهود السلطة في النهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية المتردية فانها تربط تواصل هذا الدعم وتوسيعه بتوفير الضمانات الكفيلة بتثبيت مصالحها المتعددة والهامة في بلادنا حيث أنها تضع في أغلب الاحيان شروطا مجحفة في كل خطوة تخطوها من جانبها لتلبية طلب من الطلبات التونسية، حسب ماء بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.