يزور وفده تونس خلال الايام القادمة .. تونس تعيش على وقع صندوق النقد الدولي” و”الكاف على خطى تطاوين وغيرها من الولايات المنتفضة” و”صحافة تموت .. وحكومة تحتال” و”الشاهد يرفع عصا الوعيد في وجه الجرئ” و”الانتخابات البلدية ستكون محرارا لتواصل التحالف بينهما .. الائتلاف بين نهضة الشيخ ونداء حافظ على محك تحديات السلطة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت.
سلطت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم الضوء، على زيارة وفد صندوق النقد الدولي المرتقبة خلال الايام القليلة القادمة معتبرة أنها تكتسي أهمية بالغة بالنظر الى أنها الاولى بعد زيارة نوفمبر 2016 والتي تنج عنها حجب دفع القسط الثاني من القرض الذي تم الاتفاق بشأنه مع الدولة التونسية في ربيع 2016 مع حكومة الحبيب الصيد والذي تبلغ قيمته الجملية حوالي 6 مليارات دينار.
وأشارت الى أنه كان من المفروض أن يتم صرف القسط الثاني من هذا القرض في ديسمبر الماضي والقسط الثالث منه في شهر أفريل الحالي مبينة أنت هذان القسطان معا يمثلان 700 مليون دولار أي حوالي 6ر1 مليار دينار ولو كان تقرير وفد صندوق النقد سلبيا فستعرف البلاد ضغوطا لا تحتمل على المالية العمومية.
ولاحظت، في مقال آخر، أنه لا يكاد لايمر أسبوع حتى تنطلق احتجاجات في ولاية من الولايات التونسية. ولئن اختلفت المطالب والاشكال الاحتجاجية الا أن جلها يصب في خانة واحدة وهي المطالبة بالتشغيل والتنمية مشيرة الى أنه بعد أن شهدت في الفترة الماضية ولايات مدنين وسيدي بوزيد وتطاوين احتجاجات عرفت أمس ولاية الكاف اعتصاما وقطعا للطرق ومسيرة احتجاجية على خلفية عدم التزام الحكومة بتعهداتها واتفاقياتها من جهة وعلى اعتزام عدد من المستثمرين غلق عدد من المصانع ومن أهمها مصنع الكابل.
وأشارت صحيفة (الشروق) في ورقة خاصة، الى أن ما تعانيه الصحافة من صعوبات متزايدة أصبح من الاسرار المعروفة، الامر الذي جعل البعض في أكثر من بلد في العالم يتكهن لها بنهاية قريبة، آخر هؤلاء وليس آخرهم الاسترالي، الامريكي روبرت ميردوخ الملقب ب”امبراطور الاعلام” الذي يرى “أن الصحف الورقية ستنقرض بعد خمسة عشر عاما لتترك الساحة خالية أمام التقنية الرقمية”.
وأضافت أن المنافسة الشرسة للاعلام الالكتروني الذي يمتلك أوراقا كثيرة رابحة منها السرعة في نشر الخبر والقدرة الفائقة على تحديثه وعلى تجاوز حدود الزمان والمكان واتاحة فرصة التفاعل المباشر مع ما ينشره من أخبار أو صور أو خصوصا فيديوهات تعطي وحدها للمواقع الالكترونية ولشبكات التواصل الاجتماعية أولوية وتقدما لن تقدر الصحافة الورقية على تعويضه مبرزة أن هذا التنافس غير المتكافئ تضاف صعوبات وعوائق أخرى منها تراجع المستوى الثقافي العام في أوساط الشباب أدى بهم الى العزوف عن مطالعة الصحف والمطالعة عموما وانغماسهم في العالم الرقمي.
واعتبرت (الصريح) أن تحرك رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لمواجهة مد العنف الذي طغى على المسابقات الرياضية تحركا مفيدا من شأنه أن يضع جميع الاطراف وخاصة وزارة الشباب والرياضة الملتحقة بالعجز المستراب والجامعة التونسية لكرة القدم الغارقة في الحسابات الضيقة بعد أن تغول رئيسها وخير الهروب الى الامام مضيفة أن رئيس الحكومة كان حاسما في التهديد بايقاف المسابقات اذا ما تواصل الانتهاك الخطير للميثاق الرياضي.
وأضافت أنه أمام حكومة الشاهد فرصة جديدة للتدارك للوقوف بجرأة ومصداقية أمام كل حالات الانفلات التي انفجرت في الملاعب الرياضية وتحولت الى الشوارع، هي فرصة استرجاع الدولة لهيبتها والقانون لسلطانه والحكومة لمصداقيتها والتجسيم الفعلي لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان كما دأبت على تجسيمها أكبر الديمقراطيات في العالم بعيدا عن مزايدات الغوغائيين الذين هم آخر المؤمنين بتلك القيم وأول المتاجرين بها لخدمة مصالهم التي تتعارض مع مصالح الوطن والشعب، وفق تقدير الصحيفة.
أما جريدة (الصحافة) فقد أشارت في مقال بصفحتها الخامسة، الى أن بعض الاستنتاجات تقول ان الزخم الجديد الذي التحق بنداء تونس قد يكون دافعا للتفكير في العمل المنفرد كما قد يتهيأ للندائيين، باعتبار الذين التحقوا أفرادا وليسوا “ماكينة” وباعتبار أيضا ما يمكن أن يسببه خروج خروج الحزب من التحالف مع النهضة من شدة في المنافسة قد تدفع النهضاويين الى تحالفات أخرى أقوى وأمتن.
وأضافت أنه في انتظار الحسم الذي سيظهر في الاشهر القادمة تبدو الوضعية الان بين الحزبين الكبيرين أقرب الى الغموض رغم ما يحاول قادة النهضة والنداء اضفاءه من مجاملات ديبلوماسية عند الحديث عن هذه العلاقة.